تفيد الأنباء الواردة من مدينة اللاذقية بانتحار شرطي تابع لقوات النظام السوري في حي الدعتور بظروف غامضة، وسط تباين الروايات حول حقيقة ما جرى، في حادثة هي الثانية في الحي ذاته خلال أقل من أسبوع.
وفي التفاصيل، عًثر على جثة شرطي من مرتبات فرع مرور اللاذقية داخل منزله، والمعلومات الأولية تشير إلى أنه أقدم عل على الانتحار شنقاً.
وقال بعض المقربين من الضحية، أنه من مرتبات فرع مرور اللاذقية ويؤدي خدمته في كراج الحجز، لافتين إلى أنه يعاني من أمراض نفسية دفعت به للانتحار، حسب تعبيرهم.
ووسط حالة التكتم الشديد على ما يجري في اللاذقية، رجّح بعض القاطنين في المنطقة أن الحادثة ليست انتحار وإنما جريمة قتل.
وأعرب القاطنون في اللاذقية عن صدمتهم من استمرار وقوع الجرائم وحوادث الانتحار بين الفترة والأخرى، خاصة وأن الحي نفسه شهد قبل أسبوع وقوع جريمة مروعة ارتكبها مجهولون بحق أحد الأشخاص.
وطالبوا النظام وحكومته وأذرعه الأمنية بضرورة إيجاد الحلول العاجلة للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية والاقتصادية، إضافة إلى المطالب بتكثيف الدوريات الأمنية وبخاصة في حي الدعتور وغيره من المناطق التي تشهد ارتكاب الجرائم.
وقبل أيام أيضاً، لقيت إحدى الفتيات مصرعها على يد شاب قام بطعنها عدة طعنات وسط مدينة اللاذقية.
ووقعت الحادثة أمام أحد المستشفيات، إذ أقدم شاب على طعن فتاة عدة طعنات بالصدر، ورغم محاولة إسعافها إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بإصابتها الحرجة.
وعلّق بعض القاطنين في مناطق النظام على ما يجري في اللاذقية قائلين “شيكاغو ترحب بكم.. صرنا في زمن العجائب والغرائب”.
وأنذر كثيرون من أن قادمات الأيام ستشهد المزيد من مسلسل الجرائم الذي لا نهاية له، مضيفين أن “القتل والانتحار أصبحا من سمات المجتمع”.
