تنشط في الجنوب السوري الاغتيالات وعمليات القتل والتفجيرات، وسط فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية عليها، وبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات المتكررة ،حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها اليومية عن المنطقة من قلب الحدث.
وشهد مساء يوم أمس الاثنين، مقتل المدعو “علي حسن زليخة” وهو ضابط للنظام برتبة مساعد، تابع لفرع “الأمن العسكري” بالقنيطرة، مع عنصر كان برفقته، نتيجة استهدافهما من قبل مجهولين بعبوة ناسفة، على الطريق الواصل بين بلدتي “بريقة” و”الرويحينية” في ريف القنيطرة.
وحسب ما تابعته المنصة، فإن المساعد ينحدر من مدينة جبلة، فيما ينحدر العنصر المدعو “حسين رشيد” من قرية” جبا” بريف القنيطرة، قتلا بعبوة ناسفة بعد عصر يوم أمس الإثنين، دون معرفة الفاعلين
ومن جملة الأحداث التي وقعت في اليومين الماضيين، قتل المدعو “ربيع صافي المسالمة” عقب استهدافه بطلقات نارية، في منطقة النخلة بدرعا البلد، على يد مسلحين مجهولين، ويذكر أنه كان يعمل ضمن مجموعة “محمد المسالمة” المعروف باسم (هفو)، والمتهمة بعملها مع تنظيم داعش الإرهابي، وكانت منصة SY24 قد تناولت ملف المسالمة بتقرير مفصل في الوقت السابق.
كما طالت عمليات الاغتيال قبل يومين الرجل الخمسيني “فريد العيداوي”، المنحدر من مدينة “جاسم” شمالي درعا بعد أن تم استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بطلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور.
إذ باتت عمليات القتل الممنهجة والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي حسب ما تغطية منصة SY24، السمة الأبرز لمحافظة درعا، منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، فضلاً عن سيطرة الميليشيات المحلية والإيرانية على المنطقة، ودورها في عمليات القتل والاغتيال، لبقاء المنطقة في وضعية الفوضى والفلتان الأمني، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم.
