شهدت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي توتراً أمنياً وعسكرياً، بعد هجوم شنته “هيئة تحرير الشام” على مقر لفصيل تابع للجيش الوطني السوري في المنطقة، حسب ناشطين من المدينة.
وذكر الناشطون أن عناصر من الهيئة حاولوا اقتحام مقر “اللجنة المشتركة لرد الحقوق والمظالم” في عفرين والذي تديره فرقة السلطان مراد التابعة للجيش الوطني في الشمال.
وأشار الناشطون إلى أن سيارتين عسكريتين تتبعان للهيئة حاصرت المقر ونشرت عناصرها في محيطه لعدة ساعات، ومن بعدها قامت بالانسحاب.
ولفتوا إلى رصد حشود عسكرية للهيئة تجمعت قرب منطقة ترندة بريف عفرين، قبيل توجههم إلى مدينة عفرين، مسيرين إلى أن الحشود كانت تتضمن سيارات عسكرية مغلقة إضافة إلى السيارات الطبية.
وحسب الناشطين، فقد هدد عناصر الهيئة فرقة السلطان مراد المتمركزة في المقر، بأنها تنوي قريباً السيطرة على كافة المقرات التابعة له في عفرين وطرده منها، وفق تعبيرهم.
وذكرت المصادر أن هذا الاقتحام زاد من حالة السخط الشعبي في المدينة، كونه يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، لافتين إلى أن الهيئة كانت تنوي السيطرة على المقر وطرد عناصر فرقة السلطان مراد منه.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خرج أبناء عفرين بمظاهرات حاشدة طالبت بخروج الهيئة من المنطقة، وسط حالة توتر في المدينة واستنفار حصل من جانب “تحرير الشام و”أحرار الشام”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، أفاد ناشطون من المنطقة بتمكن هيئة تحرير الشام من دخول مدينة “عفرين” والتي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة (الفيلق الثالث أحد تشكيلات الجيش الوطني السوري) دون أي مواجهات واشتباكات معهم.
وحسب المصادر، فإن الهيئة تمكّنت من السيطرة على بلدة جنديرس جنوبي مدينة عفرين، قبل أن تقترب أرتالها من مركز مدينة عفرين، بعد استغلالها الاقتتال الداخلي الذي دار بين بعض الفصائل في مدينة الباب وما حولها وامتد لمناطق أخرى في الشمال السوري.
وحول أهمية “عفرين” بالنسبة للهيئة أوضح مصدر من الشمال السوري لمنصة SY24، أن “سيطرة الهيئة على عفرين تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية للسيطرة على المناطق المحررة والتي لا تخضع لسيطرته.