في حلب.. روسيا تعيد تأهيل مطار وتحوله لقاعدة عسكرية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت وزارة الدفاع الروسية وضع قواتها العسكرية يدها على قاعدة جوية جديدة، إلى جانب قاعدة حميميم الرئيسية والتي تنطلق منها الطائرات الحربية التي تقصف مناطق السوريين المناهضين للنظام السوري.

 

وفي التفاصيل، أكدت وزارة الدفاع الروسية إعادة افتتاح مطار الجراح شمال سوريا بعد ترميمه ونشر منظومات للدفاع الجوي فيه.

 

وذكرت الوزارة في بيان، أن التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية وقوات النظام في مطار الجراح، يسمح بتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية للبلاد، حسب زعمها.

 

وأشارت الوزارة إلى أنه “جرى نصب معدات للإضاءة وأكثر من 9 كيلومترات من التحصينات، وساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي التابع للجيش في المطار”.

 

كما تم تجهيز برج القيادة والتحكم بوسائل الاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، مما يسمح برحلات على مدار الساعة، إضافة إلى تنظيم الحراسة والدفاع الأرضي حول المطار، ونشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتابعة للنظام السوري، حسب الوزارة.

ويقع المطار شرقي قرية المهدوم في منطقة منبج شرقي حلب، ويحتوي على 12 حظيرة ومدرج واحد بطول 3.1 كلم.

وأشار ناشطون سوريون إلى أن مطار الجراح أو (كشيش) أصبح اليوم القاعدة الثانية لقوات الاحتلال الروسي والميليشيات التي تدعمها في ريف محافظة حلب شمال سوريا، حسب تعبيرهم.

 

وعلى الفور أقامت القوات الروسية مع قوات النظام عرضا عسكريا في مطار الجراح العسكري، بعد تحويل المطار لقاعدة جوية روسية، حيث نشرت الفرقة 25 التابعة للنظام وهي روسية التدريب والتسليح، عناصرها داخل المطار.

 

وسارعت ماكينات النظام للإشارة إلى أن مطار الجراح العسكري تم إعادة تأهيله ليكون قاعدة عسكرية مجهزة بسلاح جو وقوات خاصة وأنظمة دفاع جوي، مبينة أنه سيكون نقطة وصل بين مطار القامشلي وقاعدة حميميم، وسيعزز من انتشار وحدات قوات النظام شمال سوريا.

 

من جهته، قال الباحث في الشأن العسكري رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “مطار الجراح هو مطار مدني وعسكري صغير من ناحية المساحة، والجناح العسكري فيه يستخدم للنقل العسكري وتستخدم فيه طائرات النقل العسكري كالأنتينوف”.

وأضاف أن روسيا عملت على تجهيزه ربما لاستخدامه بعمليات الإمداد السريع للحوامات والدعم الأرضي المقدم لطائرات سوخوي 25 ، ومن المحتمل استخدامه كقاعدة متقدمة للطيران المسير ضد تركيا وأمريكا في شمال سوريا، وفق قوله.

 

ولفت إلى أن المطار يقع  إلى جانب مطار القامشلي التي عملت روسيا على تجهيزه مؤخرا، في مؤشر على نية روسيا تعزيز نفوذها في الشمال والشرق السوري أكثر.

 

وبين الفترة والأخرى يؤكد القاطنون في مناطق النظام على أن الروس همهم الأول نهب خيرات سوريا وليس الدفاع عن أبنائها، مؤكدين أنهم “ليسوا حلفاء ولن يكونوا كذلك”.

 

وبشكل مستمر تتقصد روسيا التباهي بنجاحها في تحويل سوريا إلى ساحة لتجريب أسلحتها، وذلك منذ تدخلها إلى جانب النظام في حربه ضد السوريين، في حين يؤكد مراقبون لمنصة SY24، أن روسيا تروج لأسلحتها على الأرض السورية لاستقطاب مزيد من العملاء لشرائها.    

 

يشار إلى أنه في 30 أيلول/سبتمبر المقبل، تكمل روسيا عامها الثامن من تدخلها العسكري في سوريا للقتال إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضد السوريين الذين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، مخلفة آلاف الضحايا ودمار الكثير من المنشآت الحيوية والخدمية.

مقالات ذات صلة