التقنين يطال عدد الولادات في دمشق.. ما أسباب “العقم الطوعي”؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعداد الولادات في سورية تتراجع إلى النصف تقريباً في أخر تصريح لموقع محلي، كشف عنه رئيس جمعية المولدين النسائيين في حكومة النظام قبل أيام، موضحاً أنه بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة لمعظم السوريين، وارتفاع تكاليف الإنجاب، أجبرت عائلات كثر على الاكتفاء بمولود واحد أو تأجيل فكرة الإنجاب حالياً. 

الشابة “ناهدة” مقيمة في مدينة التل بدمشق، واحدة من النساء اللواتي اكتفين بإنجاب ولد واحد، ولا تفكر حالياً بإنجاب طفل ثاني بسبب ظروفها المعيشية، وأوضاع البلد بشكل عام.

تقول في حديث خاص لمراسلتنا: إن “زوجها يعمل سائق تكسي، وهي معلمة براتب مئة ألف ليرة سورية، وهو مصروف عائلة لعدة أيام فقط، و لا يكفي ثمن علبة حليب واحدة، و حفاظات للطفل في الشهر، فكيف تستطيع تأمين باقي المستلزمات من أدوية وملابس وحاجات أخرى؟” 

تساؤل “ناهدة” يراود أمهات كثر، عزفن عن فكرة الإنجاب نهائياً أو مؤقتاً إلى حين تحسن الواقع المعيشي، فيما باتت فكرة الهجرة والسفر خارج البلاد الهاجس الأكبر الذي يلاحق الشباب والشابات أيضاً، حسب رأي “ناهدة”. 

وهذا ما أكده رئيس الجمعية بقوله: إن “الناس حالياً تؤجل الحمل والولادة نظراً للظروف الاقتصادية السيئة، بالإضافة إلى أن السفر والهجرة لعب دوراً كبيراً في تراجع عدد الولادات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الحمل والولادة، ومصاريف الأطفال التي باتت مكلفة جداً، وليس بمقدور الموظف العادي تحملها”.

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد غلاء معيشياً في جميع النواحي إضافة إلى أزمات متتالية، فضلاً عن انهيار الليرة السورية، ما خلق فجوة كبيرة بين معدل الدخل ومعدل الإنفاق وفق احتياجات الأسرة اليومية، وسط تجاهل تام من قبل حكومة ومسؤولي النظام للوضع المزري الذي وصلت إليه البلاد في السنوات الأخيرة. 

مقالات ذات صلة