تفاجئ عدد من أصحاب المنازل المرممة حديثا في مناطق متفرقة من مدينة حمص، بإقدام مجهولين على الاعتداء على جدران منازلهم بطريقة مستفزة، الأمر الذي أثار سخرية وسخط كثيرين في آن واحد.
وفي التفاصيل، اشتكى عدد من الأشخاص أنه وبعد الانتهاء من أعمال الدهان والترميم، استيقظوا صباحا ليتفاجؤوا بأن هناك من تعدى عليهم وعلى أملاكهم وأحدث تشويهاً لجدران منازلهم، إضافة لتلويث بصري في كل الشوارع.
وكان اللافت للانتباه هو كتابة عبارات على جدران المنازل المرمم وهي عبارة عن إعلانات لـ “فتح البلاليع” وأخرى لـ “ترحيل الأتربة”، الأمر الذي أثار غضب القاطنين في تلك المنازل.
وطالب كثيرون الجهات الخدمية بالتحرك ووضع حد لهذه “الظاهرة”، معبرين عن ذلك بالقول “نتمنى إيجاد حلول فورية من قبل الجهات المعنية في حمص، فما يحدث أمر معيب وغير مقبول ولا بد من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فوراً”.
وتهكم آخرون من هذه الظاهرة بالقول “للأسف أصبحت حمص تعرف بمدينة فتح البلاليع وترحيل الأتربة”.
وأكد كثيرون أن هذه الظاهرة باتت تتم ملاحظاتها على جدران مداخل الأبنية إضافة إلى مداخل الكثير من الأبواب الأخرى، مطالبين بالتوجه لتقديم الشكاوى لدى مجلس المدينة ولدى النائب العام لتغريم أصحاب هذه الإعلانات ومحاسبتهم لعدم تكرار ذلك.
واستغرب الحماصنة من غياب أي دور لمجلس مدينة حمص والجهات الخدمية الأخرى، عن التحرك ووضع حد لما يجري كون هذه الإعلانات تتسبب بالكثير من التشويه لواجهات المنازل وفي أحياء متفرقة من المدينة.
وكان من اللافت أيضاً أن “الخزانات” لم تسلم أيضاً من هذه الإعلانات التي يتم كتابتها في أوقات غير معروفة وربما تحت جنح الظلام، لافتين إلى أنه لا فائدة من الشكوى فقد أصبحنا في زمن “أعلى ما بخيلك اركب”.
وتعاني غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته من تهميش خدمي وصحي واقتصادي متعمد، لتضاف إلى الأزمات التي تتفاقم وسط غياب الحلول أو عدم قدرة النظام وحكومته على تلبية مطالب المواطنين في تلك المناطق.