أثار وزير الدفاع التابع للنظام السوري سخرية من هم داخل سوريا وخارجها، بعد تهديدات أطلقها من طهران بأن النظام “سيلقن العدو درساً لن ينساه”.
وفي التفاصيل، قال وزير الدفاع بحكومة النظام السوري، المدعو علي محمود عباس، إنه “بالتعاون مع المقاومة ودعم إيران السخي سنلقن العدو درسًا لن ينساه”، وذلك في تصريحات له من طهران التي يزورها باستدعاء من إيران نفسها.
وكان اللافت للانتباه هو تواجد وزير دفاع النظام السوري في مقرات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، والتي من مقرها أطلق تلك التهديدات التي أثارت تهكم وسخرية كثيرين.
والبداية كانت من المعارضين للنظام، والذين تساءلوا من هو العدو الذي يقصده وزير دفاع النظام؟، ليرد آخرون بالقول إن “الشعب السوري هو المقصود”.
وتهكم آخرون من كلامه وتهديداته بالقول “هل أنت بالفعل تصدق ما تتحدث به؟”، بينما تساءل آخرون عن “الحشيش/المخدرات” التي يتعاطاها وزير دفاع النظام ليخرج بهذه تهديدات.
من جانبهم، سخر بعض الموالين للنظام من هذه التهديدات، معتبرين أنها “ديباجة” متكررة من النظام وحكومته في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بقصف مواقع النظام ومقرات ميليشياته العسكرية.
وحول ذلك قال الناشط السياسي، عبد الكريم العمر لمنصة SY24، إن “هذه التصريحات الصادرة عن وزير دفاع النظام من إيران، كتلك التصريحات التي تأتي من النظام وأذرعه الأمنية والسياسية والإعلامية بعد كل غارة إسرائيلية بأنه سنرد في المكان والزمان المناسبين”.
وأضاف أنه منذ العام 1981 وفي أول غارة إسرائيلية على سوريا، خرج وزير خارجية النظام بالقول إنه سنرد بالمكان والزمان المناسبين، وما يزال هذا التصريح مستمرا حتى يومنا هذا، وتصريحات وزير دفاع النظام الجديدة تأتي في هذا السياق.
ولفت إلى أن هذه التهديدات هي مجرد شعارات يطلقها النظام السوري وأفراد عصابته لمن تبقى يصفق له من الحاضنة الشعبية لديه، ولأولئك أصحاب العقول الصغيرة فقط، وللذين يرفعون شعارات الممانعة والمقاومة.
وختم بالقول، إن النظام السوري اليوم هو كبيت العنكبوت ضعيف وهزيل ولا يستطيع تأمين قوت الناس في مناطق سيطرته، ويعاني من أزمات على مختلف الأصعدة، وبالتالي هذه التهديدات والتصريحات فارغة لا أكثر ولا أقل، حسب تعبيره.
يذكر أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق أن عملياتها ضد القوات الإيرانية لن تتوقف، قبل مغادرة الأخيرة الأراضي السورية.
وكانت إسرائيل هددت وعلى لسان مسؤولين عسكريين في أكثر من مناسبة بأن المقرات الإيرانية في سوريا، باتت “بنك أهداف لها” وستواصل ضربها للضغط على إيران للخروج من المنطقة.