تتسارع الأحداث شرقي سوريا وسط تزايد الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش وخلاياه النائمة في المنطقة ضد قوات سوريا الديمقراطية، والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
وكان الأسبوع الفائت وحتى يومنا هذا حافلاً بالتطورات الميدانية والأمنية، والتي كان عنوانها الأبرز الهجمات المباغتة لخلايا داعش مواقع لقسد أو استهدافهم بشكل مباشر أو حتى في ظروف غامضة.
وكان من اللافت للانتباه هو تنفيذ أغلب تلك العمليات المباغتة من خلال مجهولين يستقلون الدراجات النارية، وفي بعض الأحيان عن طريق العبوات الناسفة وأحياناً أخرى من خلال الألغام الأرضية.
بالمقابل، تشهد المنطقة عمليات كر وفر أمنية من قبل قسد والتحالف الدولي ضد داعش وخلاياه، كان آخرها عملية “عاصفة الجزيرة”، أعقبها إطلاق عملية أمنية جديدة مساء الثلاثاء الفائت أيضا في الرقة وأريافها.
ويرى مراقبون أن هذه الحملات لم تحد من عمليات داعش بل على العكس زاد التنظيم من حدة هجماته المباغتة، وباتت تسجل عمليات قتل لعناصر قسد ومن يتبعون لهم بشكل شبه يومي، إضافة إلى تحركات داعش ضد قوات النظام وميليشياته في البادية السورية وأرياف دير الزور ومناطق متفرقة أخرى شرقي سوريا.
وخلال الأسابيع الماضية تبنى داعش عدة عمليات نفذها ضد قسد في المنطقة، كان آخرها أيضاً استهداف نقطة تفتيش لقسد في بلدة الحوايج شرقي دير الزور أدى لمقتل عنصرين من قسد.
وحول ذلك قال الصحفي نورس العرفي، ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “هذه الهجمات تأتي كرد على الحملات التي تقوم بها قسد، وغالبا ما تكون تلك الردود على الأوضاع المأساوية لعوائل التنظيم داخل مخيم الهول”.
وأوضح أن “هذه الهجمات مرتبطة بأمرين مهمين أولهما الرد على حملات قسد والتحالف الدولي الأمنية، والآخر الرد على الأوضاع التعيسة للقاطنين في مخيم الهول من عائلات التنظيم”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت وتيرة العمليات التي يتبناها تنظيم “داعش” ضد قوات “قسد”، وحتى ضد قوات النظام السوري وميليشياته شرقي سوريا.
يشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” استطاعت وبالتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، تنفيذ عدة عمليات أمنية في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، والتي طالت عدداً من عناصر وقادة تنظيم داعش والمتعاونين معهم.
ومنذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، شهد ريف دير الزور الشرقي الكثير من الأحداث الأمنية والعسكرية وعلى رأسها مواجهات بين قسد وبين مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم يتبعون لداعش.