أكد مراقبون أن إسرائيل بدأت تغير من سياستها تجاه إيران وميليشياتها، كما أنها بدأت تنقل تكتيكها العسكري ضدها من الجو إلى الأرض.
جاء ذلك على خلفية الأنباء التي نقلتها مصادر عبرية، عن أن الجيش الإسرائيلي نفذ “عملية توغّل جديدة داخل الأراضي السورية بهدف إيصال رسالة وإحباط محاولات إيران توطيد وجودها على الحدود الشمالية”.
وحسب المصادر العبرية، فإن قوّات من الجيش الإسرائيلي عبرت السياج الفاصل إلى الأراضي السورية نهاية الأسبوع، بعد سلسلة محاولات تسلّل من الحدود السورية، خاصة في الأيام الأخيرة.
وأشارت إلى أن هذه السياسة الجديدة لإسرائيل تهدف إلى الحد من انتشار القوات الإيرانية في سوريا، ومحاولات نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان، حسب تعبيرها.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ كمائن “خارج السياج” لمدّة 48 ساعة، بمشاركة المشاة والدبّابات والعربات القتالية، دون مزيد من التفاصيل عن العمليات والجهات المستهدفة.
وحول ذلك قال الخبير العسكري، العقيد “أحمد حمادة” لمنصة SY24، إن “توغلات عديدة قام بها جيش الاحتلال في تلك المنطقة على محور بلدة الحرية وجباتا بريف القنيطرة، حيث توغل الجيش الإسرائيلي وفتح طريق بعمق 1 كيلو متر في منطقة يتواجد فيها جيش الأسد وميليشيات إيران وحزب الله”.
وأضاف أنه لم يتعرض الجيش الإسرائيلي لأي مضايقات، وهو يريد أن يقول بأنه هو القوة الوحيدة في المنطقة وبأنه لن يسمح بالتمركز الثابت والدائم لهذه الميليشيات، حسب قوله.
يذكر أنه منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة الجنوبية عملت روسيا على حماية المنطقة الحدودية مع “إسرائيل”، لكنّ هذه المعادلة تغيرت منذ بدء الحرب الروسية – الأوكرانية، إذ اضطرت القوات الروسية لسحب عدد كبير من الميليشيات المحلية التابعة لها في المنطقة، ما أدى إلى حصول فراغ في فيها.
وبناءً على معلومات مؤكدة، وصلت منصة SY24، فإن أعداد الميليشيات في منطقة “القنيطرة” وتحركات الميليشيات الإيرانية، ازدادت بشكل ملحوظ مؤخراً، مع إعادة انتشارها، وإحداث معسكرات تدريبية ومخازن أسلحة هناك.
وكانت إسرائيل أكدت على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” على مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، مشددة على أن العمليات لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون سوريا.