صحيفة فرنسية: ستة أسباب تدفع روسيا للدفاع عن الأسد

Facebook
WhatsApp
Telegram

ترجمة تلفزيون سوريا – SY24

في الثلاثين من شهر أيلول عام 2015 شن الطيران الحربي الروسي أولى غاراته الجوية في سوريا، لتدشن روسيا حينها أولى خطوات عودتها للساحة الدولية من خلال بوابة التدخل العسكري في سوريا، وذلك بعد الغياب الذي تلا سقوط الاتحاد السوفيتي.

وفي أول غارة للطيران الحربي الروسي زعمت موسكو بأنها كانت ضد أهداف لتنظيم “الدولة” وهي الذريعة التي استخدمتها روسيا لتبرير هذا التدخل، لكن الأحداث المتلاحقة بعد ذلك أوضحت بشكل جلي بأن هذا التدخل جاء لإنقاذ نظام الأسد الذي كان على وشك السقوط.

وبحسب صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية فإن هناك ستة أسباب دفعت روسيا للتدخل وهي:

أولاً، بررت روسيا التدخل العسكري في سوريا لحماية مسيحيي الشرق حيث يعتبر الكرملين والبطريركية الأرثوذكسية الروسية نفسها حامية للأقليات المسيحية في العالم، ومن ضمن المسيحيين الشرقيين هناك المسيحيون السوريون الذين يمثلون ما بين 7 إلى 9 % من سكان سوريا بحسب الصحيفة الفرنسية.

ثانياً، ترى الصحيفة الفرنسية بأن المصالح الروسية الاقتصادية في سوريا مهمة لكنها ليست حاسمة في التدخل، وتعتبر مدينة طرطوس نقطة الارتكاز البحرية الوحيدة للسفن الروسية التي تعبر البحر المتوسط، كما أن الكرملين ينوي إحباط نية قطر إنشاء خط أنابيب غاز يمر من سوريا، والذي يمكن أن ينافس الغاز الروسي في أوروبا، كما أن مبيعات الأسلحة الروسية للنظام عامل اقتصادي مهم هو الآخر.

ثالثاً، منع حالة عدم الاستقرار التي تشهده سوريا من الامتداد لدول مجاورة لروسيا وهو ما يشكل تهديداً لأمنها القومي، لذلك يرى الرئيس الروسي بالربيع العربي تهديداً لأمن روسيا القومي.

رابعاً، الرغبة الروسية في أن تكون أكثر من قوة إقليمية وذلك بعدما أثار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الكرملين بوصف روسيا بالقوة الإقليمية، وترى الباحثة الفرنسية إيزابيل فاكون بأن روسيا أرادت أن تقول لأوباما: “نحن كقوة عالمية يمكنها أن تتدخل عندما تكون مصالحها على المحك”.

خامساً، الخشية الروسية من تغير الأنظمة التي تدور في فلكها وفي مناطق نفوذها السابق كما حدث في جورجيا وأوكرانيا وقرغيزستان ولبنان والعراق وليبيا.

سادسا، الرفض الروسي للفكرة الغربية في التدخل من أجل حماية المدنيين والتشكيك بها، حيث يعتبرها الروس أهم مبررات التدخل الغربي وتتم وفق معايير عشوائية.

مقالات ذات صلة