أجبرت الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية في مناطق النظام السوري، أحد الأشخاص على بيع إحدى كليتيه لقيادي بارز في الميليشيات الإيرانية وبمبلغ مالي كبير جداً جنوبي دمشق.
وأفاد مراسلنا في دمشق وريفها، بأن رجلاً يعاني الأمرين جراء الواقع المعيشي المأساوي الذي يمر به هو وأطفاله الأربعة، أُجبر على بيع كليته لقيادي في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.
وأضاف أن هذه هي الحالة الأولى التي يتم تسجيلها لشخص يبيع كليته لقائد في الميليشيات الإيرانية، لافتا إلى أن الأمر تم في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وأوضح أن الرجل عمره بحدود الـ 50 عاماً، وضعه المعيشي والاقتصادي سيء جدا ويعيل 4 أطفال.
وذكر مراسلنا أن “الديون” تراكمت على الرجل المذكور وباتت أوضاعه سيئة جدا ما دفع به لليأس من الحال الذي وصل إليه والتفكير ببيع إحدى كليتيه.
ولفت مراسلنا إلى أن الرجل حاول البحث عن من يشتري كليته، ومن خلال البحث توصل إلى أشخاص أفادوا له بأن هناك أحد الأشخاص في منطقة السيدة زينب يهمه هذا الأمر.
وتابع أنه بعد التوصل للشخص المطلوب أخبره أنه سوف يشتري منه كليته بمبلغ 45 مليون ليرة سورية، والتي سيتم زرعها في جسد أحد القادة التابعين لميليشيا “الحرس الثوري” في المنطقة.
وحسب مراسلنا فقد تم الاتفاق على إجراء العملية بعد الانتهاء من الفحوصات والتحاليل اللازمة في مستشفى السيدة زينب وبشكل سري جداً.
يذكر أن هناك عشرات الحالات المشابهة من أهالي دمشق وضواحيها، يلجؤون لبيع أعضائهم، ولا سيما الكلى وقرنية العين، لارتفاع سعرهم وتسهيل عملية استئصالهم في عيادات خاصة وذلك بهدف التجارة.
ومنتصف العام الماضي، قرر رجل بيع كليته من أجل أن يسدد الدين الذي عليه، وأن يعين عائلته وسط تردي الأوضاع المعيشة بشكل غير مسبوق، حسب ما نقل الرجل لمراسلنا في دمشق.
وبيّن مراسلنا أن هذا الرجل ليس الوحيد فهناك مئات الآلاف المدنيين الذين يعانون من فقر شديد، وظروف معيشية سيئة جداً دفعت عدد منهم إلى خيار بيع الأعضاء، وآخرين لبيع أثاث المنزل، وآخر لبيع أحد أولاده مقابل مبلغ مالي يكفي حاجته ويسد دينه.