حمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي بالكلورين على دوما، وذلك في تقرير أصدره فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، حول الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما في السابع من نيسان عام 2018، مؤكداً أن النظام السوري هو من ارتكب الهجوم، باستخدام غاز الكلور السام.
وأشار التقرير الذي صدر اليوم واطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن مروحية على الأقل تابعة لقوات النظام السوري، أسقطت أسطوانتين تحتويان على غاز الكلور السام، على بنائين سكنيين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل 43 مديناً وإصابة عشرات آخرين.
واستند في عمله على التقييم الشامل والمجموعة الواسعة من الأدلة التي جمعها وحللها، وعلى تقارب نتائج تلك التحليلات المتعددة والمؤكد.
وجاء النص حرفياً: أن “المعهد الدولي للتكنولوجيا خلص إلى أنه في مساء يوم 7 أبريل 2018، كانت هناك طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، أسقطت وحدة النخبة التابعة لـ “قوات النمر” السورية، أسطوانتين صفراء تحتويان على غاز الكلور السام على بنايتين سكنيتين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في دوما ، مما أسفر عن مقتل 43 فردًا وإصابة عشرات آخرين”.
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “فرناندو أرياس”: إن” استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، وفي أي مكان، غير مقبول وخرق للقانون الدولي”.
وكان فريق” الخوذ البيضاء” الدفاع المدني السوري، قد استجاب حينها للهجوم، وأسعف المصابين، ووثقت فرقه المختصة الأدلة وجمعت العينات وفق أعلى درجات المهنية وقدمتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد الفريق في بيان نشره على معرفات الشخصية اليوم، مواصلته العمل على تقديم جميع الأدلة حول الهجمات الكيميائية، التي تعرض لها المدنيون في سوريا، والسعي حتى تتحقق العدالة لجميع الضحايا.
يذكر أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في حربه ضد السوريين مرات عدة في مناطق مختلفة، أدت إلى مقتل العشرات من السوريين بينهم أطفال، فيما بقي العالم صامتاً عن جرائمه المستمرة إلى حد اليوم من قبل المجتمع الدولي.