زيادة معدلات الوفيات بسبب الفقر والبرد في مناطق سيطرة النظام السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أكدت صحيفة “الشرق الأوسط”، زيادة معدلات الوفيات بسبب البرد في مناطق سيطرة النظام السوري، موضحة أن غالبية الحالات لمصابين بأمراض مستعصية، أو لعجائز مناعتهم ضعيفة.

وأشارت الصحيفة إلى تفشي ظاهرة التحطيب غير الشرعي للأشجار، وتمدد هذه الظاهرة إلى حدائق المنازل، إضافة إلى انتشار سرقة المدافئ والمازوت من المنازل والمدارس على حد سواء.

ونبهت الصحيفة إلى أن العائلات تضطر للبحث في مكبات القمامة عن كل ما يمكن رميه في المدافئ من ملابس قديمة وأحذية بلاستيك ونفايات، بغض النظر عن الروائح الخانقة المنبعثة عنها.

وقدرت الصحيفة أن العائلة تحتاج في الحد الأدنى إلى نحو 120 ألف ليرة سورية شهرياً لتأمين حطب التدفئة وبعض المازوت لإشعاله، مشيرة إلى أن دخل معظم العائلات لا يتجاوز 100 دولار شهرياً في حال وجود شخصين يعملان على الأقل.

بدورها، أكدت سيدة من مدينة حمص زيادة معدلات الوفيات في منطقتها بسبب البرد، وقالت لـ “الشرق الأوسط”: “غالبية الحالات إما لمصابين بأمراض مستعصية، أو لعجائز مناعتهم ضعيفة، وجاء البرد ليقضي عليهم”.

وأشارت السيدة التي لم تكشف عن اسمها لأسباب أمنية إلى انتشار سرقة المدافئ والمازوت، وقالت: “كانت سرقة جرار الغاز المنزلي الأكثر شيوعاً، أما الآن، فقد أضيفت إليها سرقة المدافئ والمازوت إن وُجِدت. كما لم تعد السرقة تقتصر على البيوت، بل وصلت إلى المدارس”. ومؤخراً، سُرق من مدرسة في الحي الذي تقطنه المدافئ والمازوت ومقاعد خشبية.

وتفيد الأرقام الرسمية لمديرية تربية حمص بوقوع أكثر من 113 حادثة سرقة للمدارس في المدينة وريفها خلال العامين الدراسيين الماضي والحالي.

ولفتت الصحيفة إلى أن السكان في مناطق سيطرة النظام يعانون من شتاء يعد الأصعب منذ 2011، بسبب غياب الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يومياً، إضافة إلى عدم توفر الغاز المنزلي والمازوت، تزامناً مع ارتفاع الأسعار جراء انهيار سعر الليرة.

مقالات ذات صلة