أفاد حقوقي لبناني بأن السوريين المحتجزين داخل السجون اللبنانية يعانون أشد المعاناة، كونه لا يوجد أي جهة تحميهم أو تدافع عنهم وعن حقوقهم.
جاء ذلك على لسان المحامي اللبناني محمد صبلوح، في حديثه لمنصة SY24.
وقال صبلوح، إن السجناء السوريين يعانون من ذات المأساة ومن ذات المأساة، بل يكاد السوري يعاني أكثر كونه لا يوجد له مرجعية أو سند لحمايته، ومن أجل ذلك فإن حقوقهم ضائعة”.
ويعتبر صبلوح من أشد الحقوقيين المتابعين لملف اللاجئين السوريين في لبنان، والمدافعين عنهم في وجه أي انتهاكات يتعرضون لها، وأبرزها الترحيل القسري أو تسليمهم لقوات أمن النظام السوري.
ولفت صبلوح الانتباه إلى مواصلة التحركات القانونية من أجل إيصال أصوات المعتقلين في السجون اللبنانية ومن بينهم السوريون.
وذكر أنه كان لا بد من البحث عن وسيلة جديدة لإنقاذ أرواح السجناء، وبعد البحث توصلنا إلى ضرورة تدويل القضية، وأعددنا الكتاب تحت عنوان (نقص الوسائل ليس عذرا لنقص الإرادة) وأرفقناه بالإثباتات والدلائل، ومن ثم جرى إرساله إلى المقررين الخاصين لدى الأمم المتحدة، ليكون المجتمع الدولي على بينة مما يحصل في سجون لبنان من انتهاكات تصل إلى حدود الجرائم الإنسانية، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الكثير من المنظمات الحقوقية وضعت إشكالية السجون اللبنانية أمام المجتمع الدولي، مع التركيز بشكا رئيسي على قضية تعذيب السجناء، والاكتظاظ، وعدم وجود إرادة سياسية لتحسين وضع السجون، وفق ما تحدث به.
وأواخر العام الماضي، دعت منظمات ومراكز حقوقية سورية إلى تحسين أوضاع السجناء والموقوفين السوريين في لبنان، بعد حادثة مقتل موقوف سوري تحت التعذيب داخل أحد المراكز الأمنية اللبنانية.
وكان صبلوح سلّط الضوء على المبنى “ج” داخل سجن رومية، لافتاً إلى أنه سجن “سيئ السمعة” ويجسد قمة انتهاكات حقوق الإنسان، حسب حديثه لمنصة SY24.
ومطلع العام الماضي، وصف حقوقيون أوضاع المعتقلين السوريين في سجن “رومية” بـ “الكارثية”، داعية المسؤولين اللبنانيين إلى النظر إلى حالهم وحال غيرهم من المعتقلين نظرة إنسانية.
يشار إلى أن سجن “رومية” يؤوي نحو 400 معتقل سوري تقريباً، في حين أن مأساة هؤلاء المعتقلين مضاعفة لأنهم ليسوا لبنانين أولا، إضافة إلى أن معظم عائلاتهم غير قادرة على زيارتهم، وفق المصادر الحقوقية.