مصرع أحد قياديي ميليشيا “حزب الله” اللبناني، فجر يوم أمس الأحد، في ظروف غامضة، عند أطراف منطقة “المحبة” ضمن بلدة رنكوس، بالقلمون الغربي في ريف دمشق، والقريبة من الحدود السورية اللبنانية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن “القيادي يدعى (أبو رقية) لبناني الجنسية، يعد مسؤولاً عن مجموعة عسكرية لا يتجاوز عدد عناصرها 11 شخص، يعملون ضمن منطقة المحبة”.
إذ تم اغتيال القيادي بعد خروجه من منزله، الواقع عند أطراف القرية، متجهاً إلى قرية “حوش عرب” القريبة منها، وكان يستقل سيارة دفع رباعي، عندما تم استهدافه من قبل ثلاثة شبان ملثمين، يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار عليه مباشرة ما أدى إلى مصرعه.
وأشار المراسل، أن الرصاصات اخترقت جسده، وأدت لمقتله على الفور، في حين لاذ الشبان الثلاثة بالفرار، واجتمع عدد من الأهالي حول سيارة القيادي، وحضرت دوريات تابع للحزب إلى المكان.
بعد ذلك قاموا بنقل الجثة إلى إحدى المشافي الميدانية، واستنفروا ضمن المنطقة بشكل كبير، وتجولت دوريات تابعة للحزب بين منطقتي المحبة وحوش عرب، استمرت حتى ظهر يوم أمس.
وعلى الجانب الآخر، أقدم عناصر من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، قبل يومين، على ضرب ثلاثة عناصر من فرع المخابرات الجوية عند أحد الحواجز المنتشرة على أطراف بلدة “العتيبة” بالغوطة الشرقية، حسب ما وافانا به مراسلنا هناك.
وذكر موضحاً أنه فجر يوم السبت قرابة الساعة السادسة، مرت دورية مؤلفة من سيارتين عسكريتين تابعتين لميليشيات الحرس، عند الحاجز الواقع على أطراف البلدة، وطلب عناصر الحاجز تفتيشها، إلا أن الأخير رفض الأمر.
على خلفية ذلك، تجمع عناصر الحرس الثوري، وبدأوا بضرب عناصر الحاجز، وكانوا ثلاثة، حتى أغمي عليهم، وقاموا بطلب سيارة إسعاف لهم ونقلوهم إلى أقرب نقطة في المنطقة.
استدعت هذه الحادثة، استنفار كبيراً في المنطقة بين الطرفين، وتجمع عناصر الميليشيات في منطقة الحاجز بعد نقل العناصر، ووصول تعزيزات إلى المخابرات الجوية، ليدور اجتماع بين ضباط الجوية، وقياديين بـ من ميليشيا الحرس، استمر ساعة كاملة، انتهى بالاتفاق على تسليم الحاجز لعناصر ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تحت الضغط الكبير والتهديد بالتصعيد، إذا لم يتم تسليم الحاجز لهم.
يذكر أن الخلافات وعمليات الاغتيال والخطف والقتل، تكررت كثيراً في الفترة الأخيرة، تجاه قادة وعناصر من مختلف الميليشيات المسيطرة على المنطقة، سواء المحلية أو الأجنبية، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تورط ذات الميليشيات، في عمليات التصفية الممنهجة ضد بعضهم البعض، وذلك بسبب خلافاتهم المتكررة، والتي تصب في خانة السلطة والنفوذ و تقاسم الأموال المسروقة والمنهوبة من المدنيين أو تجارة المخدرات، حسب ما ترصده منصة SY24 بشكل دائم.