استهداف حافلة مبيت لشرطة النظام في درعا.. من يقف خلفه؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

توترات أمنية تسيطر على محافظة درعا، إثر استهداف باص مبيت تابع لشرطة حفظ النظام، على أوتستراد (دمشق – درعا) بالقرب من بلدة خربة غزالة، يوم أمس الاثنين، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بين العناصر، الذين يعملون في معبر نصيب الحدودي، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وقال المراسل إن “الإصابات في صفوف عناصر الشرطة بلغت بين 15 و 19 جريح، بعضهم إصابته خطيرة، إثر استهداف باص المبيت بعبوة ناسفة من قبل مجهولين، وأظهرت صور ملتقطة بعدسة SY24 الأضرار المادية التي لحقت بالحافلة جراء الانفجار” .

وعمن يقف وراء عمليات الاستهداف، أشار المراسل إلى أن “التحليلات الأولية تؤكد ضلوع ميليشيات تابعة للفرقة الرابعة، بعملية التفجير، بسبب رغبة الأخيرة بالسيطرة على معبر نصيب الحدودي وإخراج الشرطة منها، ومحاولة دخوله من جديد، بافتعال التفجيرات والاغتيالات المستمرة”. 

ومن جملة الأحداث التي وقعت يوم أمس الاثنين، حسب ما أفاد به مراسلنا، أن عملية اغتيال استهدفت المدعو “راضي السليم” من بلدة اليادودة غرب درعا، بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، وهو يحمل بطاقة تسوية ومصالحة، بعد أن كان يعمل مع فصائل محلية قبل العام 2018.

كذلك تم اغتيال المدعو “وسيم أبو حوبي” وأصيب اثنين آخرين بينهم طفل، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في حي السحارى بمدينة درعا، ويعمل “أبو حوبي” في جمعية العرين التي تعود لأسماء الأسد (البستان سابقاً) في مدينة درعا، والممولة من قِبل إيران، وعرف عنه عمله في تجارة المخدرات. 

إذ أن استمرار مسلسل الاغتيالات التي ينفذها مجهولون، هو العنوان الأبرز للأحداث التي تشهدها محافظة درعا جنوبي سوريا، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة وعلى رأسها إلى متى يستمر هذا المسلسل؟ وما هو المطلوب لإنهائه؟.

حيث تشهد درعا بشكل يومي عمليات اغتيال واسعة طالت عدداً كبيراً من الأشخاص منهم مدنيين ومنهم معارضين للنظام ورجال التسويات، وعسكريين، وغيرهم، حسب ما تنشر منصة SY24 في تقاريرها اليومية نقلاً عن شبكة مراسليها في المنطقة، وكان العام الماضي 2022، حافلاً بتلك العمليات سواء عن طريق الاستهداف المباشر بالرصاص، أو عن طريق زرع العبوات الناسفة، بالتزامن مع أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة يعيشها المدنيون.

وحول ذلك قال الأكاديمي والمهتم بملف المنطقة الجنوبية  أحمد الحمادي لمنصة SY24، في حديث سابق، إنه “بين الفترة والأخرى عمليات استهداف وزعزعة للأمن والاستقرار، وخلّف هذا الواقع ما يعرف بالاغتيالات في محافظة درعا ويستخدمها طرفي الصراع، حيث طبيعة الصراع الثوري الجديدة حتمت تغيير تكتيك واستراتيجية المواجهة العسكرية من مواجهة مباشرة إلى عمليات خاطفة سريعة تنقض على الهدف المحدد ثم تذوب في الحاضنة الثورية، أو زرع العبوات أو الاستهداف المباشر عندما تسنح الفرصة بذلك، لذا يقوم الثوار والأحرار باستهداف ضباط وقوى النظام العسكرية والأمنية والميليشيات الإيرانية والعملاء ومن يتعاون معهم وتجار المخدرات المرتبطين مع الميليشيا الإيرانية والفرقة الرابعة المهيمنة على هذه التجارة الهدامة للمجتمعات.

وخلال الفترة الأخيرة تكررت حوادث الهجوم على حواجز النظام واستهداف السيارات العسكرية التابعة للأجهزة الأمنية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، حسب ما رصدته المنصة في تقاريرها اليومية. 

مقالات ذات صلة