أظهرت بيانات جديدة نشرها فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الأربعاء، حجم المأساة التي تمر بها مخيمات النازحين شمالي سوري خاصة في ظل الأجواء المناخية الباردة وشح المساعدات المقدمة للقاطنين فيها.
وأشار الفريق إلى تضرر عدد من المخيمات خلال الـ 48 ساعة الماضية بفعل العواصف المطرية وتسرب المياه إلى داخل الخيام.
ووثق الفريق تضرر 25 مخيماً جراء تلك العواصف، في حين بلغ عدد الخيم المتضررة من الأوضاع الجوية 56 خيمة و7 وحدات سكنية (بناء إسمنتي)، كما سجل انهيار وحدتين سكنيات ضمن المخيمات.
وخلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تم تسجيل عدة حرائق ضمن 16 مخيماً، إضافة إلى استمرار انتشار الأمراض وعلى رأسها كورونا والكوليرا، مع استمرار تسجيل المزيد من المخيمات التي ظهرت بها الأمراض الجلدية والأمراض التنفسية.
وخلال الفترة المذكورة، بلغت نسبة الاستجابة الإنسانية في مختلف القطاعات، 58% كنسبة وسطية من إجمالي عمليات الاستجابة الإنسانية.
وشهدت قطاعات المياه والإصحاح وقطاع المواد غير الغذائية تراجعا ملحوظا خلال الفترة ذاتها، وفق البيانات.
كما تم تسجيل انخفاض نسبة الاستجابة الإنسانية نتيجة انخفاض العمليات الإنسانية مقارنة مع كمية الاحتياجات اللازمة، إضافة إلى الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية الأخيرة والتي بدورها زادت نسبة الاحتياجات.
وأكد أن من أهم الأولويات الأساسية ضمن قطاع المخيمات: إجراء عمليات مسح ميداني كامل لكافة المخيمات لزيادة فعالية الاستجابة الإنسانية، ورفع سوية عمل المنظمات لتعويض الأضرار المستمرة ضمن المخيمات، والتركيز على القطاعات الأساسية ضمن المخيمات وخاصةً مع الأزمات المستمرة التي تعاني منها المخيمات.
ومطلع العام الماضي 2022، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، لافتة إلى المشاهد المروعة القادمة من هناك بسبب العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب المنطقة في كل شتاء.
كما أكد فريق الدفاع المدني السوري، أن شهر كانون الثاني/يناير 2022، كان من الأشهر القاسية التي مرّت على القاطنين في الشمال السوري من نازحين ومهجّرين.
ونبّه إلى أن آثار المنخفضات الجوية الأخيرة تعكس استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع النازحين.