باتت أزمة الدواء في مناطق النظام السوري تفاقم من معاناة السوريين القاطنين هناك، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأدوية إلى مستويات غير مسبوقة.
وحسب الأخبار الواردة فقد ارتفع سعر دواء الضغط إلى 30 ألف ليرة، وتتراوح أسعار أدوية الالتهابات ما بين 10 إلى 14 ألف ليرة سورية، في حين أن الوصفة الطبية الخاصة بـ “الكريب”، أصبحت تكلف نحو 50 ألف ليرة سورية، أي نصف الراتب الشهري للموظف في مؤسسات النظام.
ورفعت وزارة الصحة مؤخراً، أسعار الكبسول والتابليت 65 بالمئة، والكريمات والمراهم نحو 75 بالمئة، والشرابات والملعقات 85 بالمئة، في حين الأدوية العقيمة من أمبولات وفيالات والقطرات العينية بلغت نسبة ارتفاعها 100 بالمئة.
ودفعت تلك الأسعار بكثير من السوريين إلى التفكير بالأعشاب كبديل عن الأدوية، ومنهم من بات يفكر بالعودة إلى الثوم والزنجبيل والقرنفل (إن توفرت أصلاً)، حسب تعبيرهم.
كما تعاني مناطق النظام من أزمة حليب مستمرة، رغم الوعود من نقابة الصيادلة ووزارة الصحة بأنها ستكون متوفرة في الصيدليات منذ أسابيع، وسط غلاء أسعارها الذي يفوق قدرة أي عائلة على شراء علبة حليب واحدة، بعد أن وصل سعرها إلى نحو 40 ألف ليرة سورية.
وحول ذلك قالت الناشطة الإنسانية إيمان ظريفة لمنصة SY24، إن “النظام بات يحارب الناس حتى في الدواء، وهذا أبسط ما يمكن أن يؤمن للشعوب علاجهم وخصوصا في ظل انتشار الأمراض الكثيرة بسبب سوء الأحوال النفسية والمعيشية، لتضاف إلى قائمة الأمور التي يفتقدها الناس في ظل نظام الأسد”.
وأضافت أن الظروف في سوريا من سيء إلى أسوأ، والتضييق على الشعب في قوت يومهم حتى وصل إلى أهم حق لهم وهو الدواء الذي لم يستطع أن يؤمن لهم حتى هذا، فبات الوضع مخيفاً يهدد بالوباء وبزيادة نسب الوفيات، وهذا ما يجب أن يُنظر فيه من قبل المعنيين بذلك لإيجاد حل سريع في سوريا، حسب تحذيراتها.
وكان رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق، قد صرح لموقع موالي أن هناك “نسبة نقص في الأدوية بالسوق المحلية، تصل إلى 60 بالمئة من حاجة السوق، وخصوصاً أدوية الأطفال”.
الجدير ذكره، أنه أنه قبل قرار رفع الأدوية مثل كل مرة ، تنقطع أصناف كثيرة من الصيدليات، وترتفع أسعارها في السوق السوداء بشكل مضاعف، إلى أن يعتاد الناس عليه أو يطالبوا بتوفره مجدداً في الصيدليات بأي سعر كان.، حسب ما رصد مراسلنا نقلا عن مصادر خاصة في دمشق وريفها.