بعد أيام من تحميل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي بالكلور على دوما، ردّ مندوب النظام لدى المنظمة على ما أسماها “المزاعم”، وعدم الاعتراف بتحقيق المنظمة المستقل.
وقال “ميلاد عطية”، مندوب النظام السوري الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي خلال مؤتمر صحفي في مبنى وزارة الخارجية بدمشق: “سوريا لا تعترف بفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة الحظر ولا بتقاريره السابقة واللاحقة”.
وادعى عطية بحسب ما نقلت وكالة “سانا” الموالية، أن أساس التقرير أنشئ بناء على ما وصفها “ضغوط مارستها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لغايات خاصة بها في مخالفة صريحة لاتفاقية الحظر”، على حد تعبيره.
وحمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي بالكلورين على دوما، وذلك في تقرير أصدره فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، حول الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما في السابع من نيسان عام 2018، مؤكداً أن النظام السوري هو من ارتكب الهجوم، باستخدام غاز الكلور السام.
وأشار التقرير الذي صدر مؤخراً واطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن مروحية على الأقل تابعة لقوات النظام السوري، أسقطت أسطوانتين تحتويان على غاز الكلور السام، على بنائين سكنيين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل 43 مديناً وإصابة عشرات آخرين.
يذكر أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في حربه ضد السوريين مرات عدة في مناطق مختلفة، أدت إلى مقتل العشرات من السوريين بينهم أطفال، فيما بقي العالم صامتاً عن جرائمه المستمرة إلى حد اليوم من قبل المجتمع الدولي.