وصفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية رأس النظام السوري بشار الأسد بـ “الجزار”، مشيرة إلى محاولة إعادة النظام السوري إلى الساحة الدولية.
وتصدرت صورة رأس النظام الأسد، غلاف الصحيفة الفرنسية في عددها الذي صدر يوم أمس الجمعة، وعنونتها بـ “عودة الجزار”.
وتناولت الصحيفة الفرنسي، حسب ما ترجمت منصة SY24، حالة إعادة رأس النظام السوري إلى الواجهة الدولية، قائلة إنه “بعد عقد مظلم، اتسم بالفظائع التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه بحق الشعب السوري، يبدو أنه بدأ بالفعل في استعادة نفسه لدى بعض البلدان”.
وأضافت “قريبا، يمكن أن يمتلئ جدول أعمال بشار الأسد لعام 2023 بمواعيد دبلوماسية مثلما لم يحدث منذ سنوات”.
وتابعت أنه بعد أكثر من عشرة أعوام من قمع الانتفاضة الشعبية ضده، باستهداف المدنيين الممنهج بالبراميل المتفجرة وغيرها، واستخدام الأسلحة الكيميائية والاعتقال والتعذيب، يبدو أن “جزار دمشق” سيتمكن من البقاء في السلطة، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن انتهاء الحرب ضد داعش والحرب في أوكرانيا أدى إلى “عدم التحدث عن دمشق وجزارها المحمي من قبل اثنين من المنبوذين في الوقت الحالي، روسيا وإيران”، وفق ما جاء في افتتاحية عددها الجديد.
ولفتت إلى أن السوريين عاشوا عقداً أسود، ومع ذلك يمكن القول إن هناك حظ فقط للأوغاد، في إشارة إلى رأس النظام بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران للبقاء في الحكم رغم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين.
وتطرقت الصحيفة الفرنسية إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية للسوريين قائلة “بشار الأسد بخير على عكس شعبه الذي يتضور من الجوع”، مشيرة إلى ثراء النظام ومجموعاته المساندة بسبب تجارة المخدرات.
وفي وقت سابق من العام 2021، وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رأس النظام السوري بشار الأسد بأنه “ملك الخراب” في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا باتت “منهارة”، وأن الأسد يحكم على بساط من الأنقاض.
وأضافت أن القتال توقف عمليا، وبقي النظام على قيد الحياة، لكن سوريا انهارت. سكانها ووطنهم في حالة يرثى لها. لم يعد الشعار “الأسد أو نحرق البلد”، بل أصبح “الأسد والدولة المتفحمة”، الخضوع والتدمير.
وفي العام 2022، سلّطت صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، الضوء على معاناة ومأساة السوريين، لافتة إلى أنهم يعيشون في الجحيم بعد 10 سنوات من الحرب.