تستمر محاولات السوريين إضافة إلى مهاجرين من الجنسيات الأخرى الوصول إلى أوروبا عبر غابات وبحير اليونان، وذلك رغم التحذيرات من مخاطر تلك المحاولات وخاصة في ظل الأجواء المناخية الباردة.
وفي المستجدات، أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية أن اليونان أعادت نحو 50 قارباً تحمل مهاجرين من بينهم سوريون إلى تركيا، وذلك منذ بداية العام الجاري 2023.
وكان اللافت للانتباه إصرار كثير من السوريين على ركوب قوارب الموت من أجل الوصول إلى أوروبا، وذلك بحثاً عن حياة معيشية واقتصادية أفضل، مؤكدين ذلك بالقول “رغم محاولات إرجاعنا ألف مرة، فإننا سنبقى نحاول الوصول إلى أوروبا”.
ورغم الأجواء المناخية الباردة، فقد حاول 2000 مهاجر خلال الـ 9 أيام الماضية العبور إلى اليونان قادمين من تركيا، في حين اعتقلت الشرطة اليونانية 25 مهربا خلال هذا الأسبوع، حسب المجموعة الإنسانية.
وفي السياق، أعلنت المجموعة الإنسانية العثور على جثة مهاجر يبلغ من العمر ما بين 17 و20 عاماً، وذلك بالقرب من نهر إيفروس الفاصل بين تركيا واليونان.
وفي وقت لفتت فيه المجموعة الإنسانية إلى أنه لم يتم التعرف على الجثة، رجّح كثيرون أن الجثة ربما تعود لأحد السوريين المهاجرين بطريقة غير شرعية صوب أوروبا.
ووسط كل ذلك يستمر المهاجرون أيضا بالتعرض لخطر الغرق، بسبب مواصلة خفر السواحل اليوناني بمطاردة القوارب التي تحمل المهاجرين.
وأمس السبت، حصلت مطاردة بين قاربين يحملوا مهاجرين وخفر السواحل اليوناني، دخلا المياه اليونانية قادمين من بودروم التركية، وأثناء المطاردة حصل إطلاق أعيرة نارية تحذيرية ما أدى إلى توقف القاربين، حيث كان القارب الأول يحمل 20 مهاجراً، والقارب الثاني كان يحمل 17 مهاجراً تم نقلهم إلى الكامب، في حين تم اعتقال المهربين.
وتستمر الأصوات التي تتعالى محذرة من أن غابات اليونان باتت من أكثر الأماكن الخطرة على المهاجرين وخاصة السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا، بالإضافة إلى التحذيرات من خطر ركوب قوارب الموت.
