أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الإثنين، أن منطقة الشمال السوري منطقة منكوبة بالكامل، وذلك على إثر هزة أرضية عنيفة جدا ضربت المنطقة فجر اليوم، عقب زلزال هو الأعنف مركزه جنوبي تركيا وقوته 7.4 تقريبا على مقياس ريختر، تبعه نحو 10 هزات ارتدادية.
وذكر الدفاع المدني في بيان، أن منطقة الشمال السوري باتت منطقة منكوبة، على إثر الهزة الأرضية في الشمال السوري ونتيجة للوضع الكارثي من انهيار المباني والتصدعات الحادة والمئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى ونظراً لنقص الإمكانيات والخدمات.
وأشار البيان إلى عدم توفر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة، وسط ظروف الطقس العاصفة والمثلجة و ودرجات الحرارة المنخفضة.
ودعا الدفاع المدني في بيانه، جميع الجهات المحلية والقوى المدنية والمنظمات الإنسانية والصحية والإغاثية إلى استنفار كوادرها، لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم.
كما دعا الفريق المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا، والضغط على النظام السوري وحليفه الروسي على نحو يضمن عدم حدوث أي قصف في هذه المناطق.
وأفاد مراسلنا في الشمال، أنه تم صباح اليوم انتشال عالقين من تحت الأنقاض في مناطق: أعزاز، وعفرين بريف حلب، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر اليوم وخلف عشرات القتلى ومئات المصابين والعالقين.
ووصف مراسلنا الأوضاع في الشمال السوري بـ “الكارثية”، بالتزامن مع الانهيارات في الأبنية السكنية ووجود ضحايا وعالقين تحت الأنقاض.
وحسب مراسلنا فإن الزلزال وقع في تمام الساعة 4:20 دقيقة من فجر اليوم الإثنين، مبينا أن فرق الدفاع المدني السوري رفعت جاهزيتها للاستجابة لأي طارئ.
ولفت إلى أن جميع المدن والبلدات في شمال غربي سوريا، شهدت انهيارات للأبنية والمساكن جراء الزلزال.
ونؤه إلى أن المنطقة تشهد عواصف ثلجية ومطرية ما أدى إلى تضرر عشرات المخيمات، الأمر الذي فاقم من معاناة الأهالي بشكل كبير جدا.
وبالتوجه صوب مناطق النظام السوري، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن وفاة 237 شخصاً، وإصابة 639 آخرين، في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس، جراء الزلزال.
وذكرت وزارة الصحة أنها استنفرت كافة المنشآت الصحية العامة والخاصة في جميع المحافظات وتتم إدارة القوافل الطبية في المحافظات (سيارات إسعاف مجهزة بكوادرها – عيادات متنقلة مجهزة بكوادرها – سيارات امداد تتضمن المستلزمات والأدوية الإسعافية والجراحية) وإرسالها إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أنه تم توزيع العيادات المتنقلة في حلب والبالغ عددها 15 سيارة على أماكن متفرقة لفرز الإصابات حسب الخطورة، وتم توجيه كافة المشافي الخاصة لفتح أبوابها للمصابين واستقبال كافة الحالات.