ماتزال الهزات الأرضية الارتدادية تشكل خطراً كبيراً على الأهالي في مناطق شمال غرب سوريا ، إذ رصدت منصة SY24 هزة ارتدادية جديدة بقوة 7.5 على مقياس ريختر الساعة 1:24 ظهر اليوم الاثنين أدى إلى انهيارات في عدة مباني سكنية.
وأفادت الأنباء الأخيرة، أن عدة أبنية سكنية تهاوت في مدينة جرابلس بريف حلب جراء الهزات الارتدادية، وهناك خطر على الأبنية المتصدعة، ما أثار موجة رعب بين القاطنين.
وحسب ما تابعته المنصة، فإن المنطقة شهدت حركة نزوح كبيرة خاصة الأحياء التي حصلت فيها هزات ارتدادية.
ودعا فريق الدفاع المدني السوري، السكان إلى إخلاء الأبنية السكنية، والتوجه إلى الأماكن المفتوحة البعيدة عن الأبنية وإبلاغ فرقه عن العالقين تحت الأنقاض في حال انهيار أي مبنى، وأشار المتطوع “حميد قطيني” في حديث سابق، إلى ضرورة الحذر من المباني المتصدعة ومغادرتها فوراً، بسبب احتمال انهيارها في أي وقت، ولا سيما أن المنطقة مرجحة لهزات ارتدادية جديدة مؤكداً أن المنطقة منكوبة بالكامل وبحاجة إلى مساعدات دولية بحجم الكارثة.
وأثر الزلزال العنيف ليلة أمس على الطرقات العامة كطريق الجانودية في جسر الشغور، الذي تعرض أجزاء منه إلى التشقق والتصدع بشكل واضح، كما أظهرت صور متداولة تصدع سد “ميدانكي” في منطقة عفرين، وحذر ناشطون من مخاطر انهيار السد وتضرر آلاف العائلات القريبة منه، مشددين على ضرورة إخلاء المنطقة من السكان قبل وقوع الكارثة في حال تضرر بشكل أكبر.
وأظهرت صور التقطتها عدسات مراسلينا حجم الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال في مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب، وانهيار مباني كاملة فوق رؤوس قاطنيها، ومحاولات كثيفة لإنقاذ الأهالي.
إذ شهدت مناطق شمال غربي سوريا زلزالاً عنيفاً فجر اليوم الاثنين، خلف عشرات القتلى والمصابين من المدنيين في مناطق وبلدات متفرقة، مع وجود مئات العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، ومحاولات كثيفة لإنقاذهم.
وأعلنت فرق الدفاع المدني السوري أن محافظتي إدلب وحلب مناطق منكوبة، جراء تعرضهما لزلال عنيف تبعه هزات ارتدادية متعددة، وصلت قوته إلى 7.7 درجات على مقياس ريختر، وبعمق 10 كم، وسط عجز تام عن الاستجابة للضحايا العالقين تحت الأنقاض رغم الجهود الكبيرة للفرق المحلية والدفاع المدني لكنها ليست بحجم الكارثة.
ومن جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لغوث المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب سوريا و تركيا.