أطلق فريق الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء، نداء استغاثة عاجل للمنظمات الإنسانية الدولية لمد يد العون ومساندتهم في إنقاذ أرواح المدنيين، عقب الهزة الأرضية العنيفة التي ضرت المنطقة عقب زلزال وقع في تركيا بقوة 7.7 درجات.
وقال الدفاع المدني في بيان مقتضب، اليوم، إن “الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض”.
وأضاف أن “كل ثانية قد تعني إنقاذ روح”، مناشداً جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية إلى تقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تستجيب لهذه الكارثة، ومساعدة ضحايا الزلزال بشكل عاجل.
وتابع أن الوضع كارثي ومئات العالقين محاصرين تحت الأنقاض، مبيناً أن فرقهم تعمل بكل طاقتها بشكل متواصل بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، أمس الإثنين.
وحذّر الفريق بأن الكارثة وعدد الأبنية المنهارة كبير، والوقت بدأ ينفذ لإنقاذ العالقين، لافتاً إلى أنه منذ منذ أكثر من 24 ساعة وعمليات البحث والإنقاذ في شمال غربي سوريا مستمرة بعد الزلزال.
وذكر أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني، لكنها غير قادرة على الاستجابة للكارثة وللعدد الكبير من الأبنية المتهدمة وإنقاذ الضحايا.
وأفاد بأن أرواحاً تحت الركام تنتظر من ينقذها، وقلوب تبحث عن أمل وحياة، مشيراً إلى أن الزلزال رسم قاسية بعد أن ضرب شمال سوريا وخلّف ألاف الضحايا بين قتيل وجريح وعالق تحت الأنقاض.
وحسب الدفاع المدني، فقد بلغت حصيلة الضحايا حتى الأثناء أكثر من 2800 بين قتيل وجريح، وما تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض، في حين أن الحصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
وأنذر الفريق من استمرار الهزات الارتدادية والتي تزيد في الوقت ذاته من احتمالية انهيار المزيد من الأبنية، وبالتالي وقوع المزيد من الضحايا.
وأكد مراسلنا في الشمال السوري، استمرار عمليات البحث منذ أكثر من عشرين ساعة وسط صعوبات كبيرة وعاصفة مطرية غزيرة ودرجة حرارة تحت الصفر، و استمرار الهزات الارتدادية التي تضرب الشمال السوري.
