أطلق ناشطون سوريون من أبناء مدينة الباب بريف حلب مبادرة تطوعية لمساندة مدينة جنديرس التي وُصفت بأنها منكوبة بكل معنى الكلمة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وتبعه هزة عنيفة في الشمال السوري خلفت قتلى وجرحى من المدنيين.
وقال ناشط خدمي وإنساني من أبناء الباب لمنصة SY24، إنه “تم إطلاق مبادرة أو (فزعة) لنجدة ومساندة مدينة جنديرس التي يحتاج سكانها للمزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية وفرق الإنقاذ”.,
وأضاف أنه يتم تجميع آليات ومعدات ومواد طبية وغذائية والبسة ، وجميعها من المتبرعين وأهل الخير لصالح سكان جنديرس.
وأشار إلى أن المبادرة التطوعية مستمرة، مبيناً أن عدداً من أبناء مدينة الباب توجهوا أمس للتطوع في عمليات الإنقاذ في جنديرس ومعهم بعض المعدات.
وذكر أن الوضع مروع في جنديرس خاصة وأن هناك أحياء تدمرت بأكملها على رؤوس ساكنيها، وهناك أحياء لم تصلها بعد فرق الإنقاذ بسبب ضعف الإمكانات أم الكارثة الضخمة، حسب تعبيره.
وأكد أنه بعد انتهاء عمليات الإنقاذ سيظهر رقم مرعب عن حجم الأضرار وحصيلة الضحايا والمصابين، حسب وصفه.
أحد أبناء الشمال السوري أكد أيضاً لمنصة SY24، أن جنديرس منطقة منكوبة بكل معني الكلمة، متحدثاً عن أحد المباني الذي تهدم بمن فيه من الأهالي.
في حين تم إنقاذ امرأة وإخراجها من تحت الأنقاض وهي على قيد الحياة، مبينة أن معظم سكان البناء محاصرون في قبو البناء وعددهم نحو 40 شخصاً، وسط نداءات الاستغاثة لإنقاذهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 810 حالة وفاة وأكثر من 2200 مصاب، حسب فريق الدفاع المدني السوري، والذي أشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وسط صعوبات كبيرة وحدوث هزات ارتدادية.
وأطلق عناصر الدفاع المدني مناشدات عاجلة للمنظمات الدولية لمساعدة السوريين المنكوبين والعالقين تحت الأنقاض، في ظل أوضاع إنسانية كارثية وصعبة جداً مع مرور 30 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق شمال سوريا.