أكد أحد أبناء الشمال السوري أن الهزات الارتدادية الخطرة ما تزال تضرب مناطق الشمال السوري، واصفاً الوضع بالسيء جدا.
وقال إياد الرحال القاطن في الشمال السوري لمنصة SY24، إن “الهزات الارتدادية في ازدياد مقارنة بيوم الأمس، ما أجبر الناس على النزول إلى الحدائق والخيام في الشوارع خشية تهدم الأبنية فوق رؤوس ساكنيها”.
وأضاف أن الأبنية في مدينة الباب شمالي حلب على سبيل المثال وبسبب القصف الذي تعرضت له، باتت شبه مدمرة وهي متضررة بشكل كبير جداً.
وأعرب عن مخاوفه من سقط البناء الذي يقطنه هو وبعض العائلات بسبب الهزات الارتدادية التي تضرب تركيا، وبالتالي يصل مداها بشكل خطير إلى الشمال السوري.
وأكد أن أخبار المصائب التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي حول ما يجري في الشمال السوري، هو جزء بسيط جدا من ما يجري على أرض الواقع في المنطقة.
وأعلنت السلطات التركية أنه منذ وقوع الزلزال فجر الإثنين جنوبي تركيا، شهدت المناطق المنكوبة نحو 684 هزة ارتدادية، وبالتالي أدى ذلك إلى وصولها للشمال السوري وتأثر قاطني تلك المناطق بتبعاتها.
وأعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1400 حالة وفاة، وأكثر من 2700 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
وأكد الدفاع المدني أن فرقه تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً، بعد مرور أكثر من 55 ساعة على الزلزال.
وناشد الفريق جميع المنظمات الأممية والدولية التبرع لمساعدتهم في إنقاذ الأرواح، محذراً من أن آلاف المحاصرين تحت الأنقاض، في حين أن الموارد غير كافية للكارثة التي تشهدها المنطقة.