نشرت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عبر معرفاتها الشخصية، بيان تؤكد فيه أنه مع ثالث أيام الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، وحتى تاريخ نشر البيان في الساعة الثانية ظهر اليوم، لم تصل إلى المناطق المحررة شمالي غرب سوريا أية مساعدات إنسانية من أي جهة كانت أممية أو غير أممية ، وأن كوادر المعبر على أهبة الاستعداد لتسهيل عبور أي قوافل إغاثية أو فرق تطوعية أو معدات تساعد في عمليات الإنقاذ والتخفيف عن المنكوبين، حسب ما رصدته منصة SY24.
بالوقت الذي يعاني فيه مئات آلاف السكان في المناطق المنكوبة من مخلفات زلزال السادس من شباط، والذي خلف آلاف الضحايا والمصابين، ماتزال إلى الآن فرق الدفاع المدني السوري وفرق الانقاذ المحلية والأهالي، يحاولون إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، بإمكانيات ضعيفة جداً ومحدودة، بل وتفتقر إلى المعدات والأليات اللازمة لرفع الركام وإخراج الضحايا.
وأكدت إدارة المعبر، أن اليوم وصلت قافلات لـ 85 جثمان للسوريين قضوا جراء الزلزال في تركيا، وما يشير إلى أن الطريق إلى الأراضي المحررة شمال سوريا سالك وبسهولة عكس ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن تضرر الطرقات الواصلة إليه.
وفي سياق متصل، أكد الدفاع المدني السوري أن المعابر في شمال غربي سوريا مفتوحة، رغم ذلك لم تستجيب الدول أو الهيئات والمنظمات الإنسانية لمناشدات المساعدة التي طلبها الفريق.
في حين وصل فريق تقني مصري من الاختصاصيين لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، ومن الأطباء لتقديم الرعاية الطبية، وتوجهت فرق الدفاع بالشكر والعرفان إلى الشعب المصري على موقفهم الإنساني وتلبية نداء السوريين المنكوبين شمال غربي سوريا.
إلى الآن يخيم الحزن والدمار في كل مكان بالشمال السوري، أوضاع كارثية تشهدها المنطقة، عائلات كاملة دفنت تحت الركام، وأخرى تنتظر المساعدة وهي تصارع الموت والزمن، علّ يد النجدة تمتد إليها قبل فوات الأوان.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1400 حالة وفاة، وأكثر من 2700 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة، حسب الدفاع المدني، الذي يواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور أكثر من 55 ساعة على الزلزال.