تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات الإيرانية واللبنانية، انطلقت ليلة أمس من مدينة “السيدة زينب” جنوبي دمشق باتجاه محافظة درعا، تضم عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن التعزيزات التي انطلقت كانت كبيرة جداً، تحوي أكثر من 180 عنصر من مختلف الجنسيات الإيرانية واللبنانية والعراقية، بسلاحهم وذخيرتهم الكاملة، دون معرفة الأسباب.
فضلاً عن إرسال أكثر من 25 سيارة، منها دفع رباعي، عليها رشاشات، ومنها مصفحات وعربات ثقيلة، محملين أيضاً بمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة.
وأضاف المراسل، أنه رافق التعزيزات أكثر من قيادي من ميليشيات حزب الله والحرس الثوري، عرف من بينهم القيادي المدعو، “الحاج فوزي” المسؤول عن التسليح في ميليشيا الحرس.
إذ تجمعت التعزيزات ضمن رتل كبير عند أطراف منطقة “السيدة زينب” من جهة الذيابية، وبقيت قرابة الساعة إلى حين موعد الانطلاق باتجاه محافظة درعا، مع حرصهم على إرسال التعزيزات على دفعات متفرقة، كل ثلاث سيارات مع بعضهم، وكل دفعة تبعد عن الأخرى حوالي 300 متر، كي لا تلفت الانتباه وتتعرض للاستهداف من قبل الطيران الإسرائيلي كما حدث في المرات السابقة.
وعلى الجانب الآخر، استنفرت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، المتمركزة في بلدة “عين التينة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، على خلفية إحراق سيارة تعود لأحد القياديين بالحزب.
وقال المراسل، إن المنطقة شهدت استنفاراً كبيراً للميليشيات، بعد قيام مجهولين بإشعال النار في سيارة القيادي المدعو “أبو طلال الريفي”، لبناني الجنسية، وهو أحد قياديي الحزب بمنطقة عين التينة ومعلولا، بعد وضعها جانب منزله.
وأشار إلى أن السيارة كانت بجانب منزله، الواقع عند أطراف القرية قرب ساحة (آل زعبوب)، إذ اشتعلت النيران بالسيارة بشكل كامل، وشهدت المنطقة استنفار كبير وانتشار لعناصر الحزب، واستقدام تعزيزات من معلولا إلى المنطقة.
وأفاد المراسل، أنه إلى الآن مايزال الانتشار مستمر في القرية، مع وجود عدد من العناصر ضمن محيط منزل القيادي، وعلى الطريق الواصل بين بلدتي عين التينة ومعلولا، مع قيام عناصر الحزب بحملة مداهمات استهدفت المنطقة المحيطة بمنزل القيادي، إضافة إلى حملة تفتيش دقيق للمنازل، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص بشكل عشوائي دون معرفة هوياتهم أو أعمارهم.
يذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسيطر على بلدات وقرى “القلمون” الغربي، منذ بسط نفوذها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا، وتحكم السيطرة عليها بإنشاء النقاط العسكرية وتعزيز قواتها فيها، لما للمنطقة من أهمية كبيرة، كونها حدودية مع لبنان، كمل تعد ميليشيا “حزب الله” القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، وتقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.