تزامناً مع كارثة الزلزال الذي ضربت مناطق واسعة من سوريا، ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، تستولي على مستودع كامل يحوي مواد غذائية عند أطراف مدينة صيدنايا بالقلمون الغربي في ريف دمشق، حسب ما وافانا به المراسل.
وفي التفاصيل التي نقلها، أكد أن سيارتين دفع رباعي (هونداي) يستقلها ستة عناصر، دخلوا أحد المستودعات الواقعة عند أطراف المدينة، بالمنطقة التي تفصلها عن بلدة معرة صيدنايا.
إذ داهم العناصر المستودع، واعتقلوا الحارس وأحد العمال المقيمين فيه، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وبدأوا بإفراغ المستودع من المواد الغذائية بالكامل، حيث
استقدموا سيارتين كبيرتين، وحملوا داخلهم المصادرات، استغرقت عملية السرقة ساعة ونصف بشكل متواصل ثم انسحبوا من المكان.
وأشار المراسل إلى أن المستودع يعود لأحد أبناء بلدة مدينة صيدنايا، تم توجيه عدة تهم كاذبة إليه، من بينها احتواء مستودعه على بضائع ومواد غذائية مهربة من لبنان، لهذا السبب تمت مصادرته بالكامل.
بالوقت الذي أكد فيه شهود عيان يقيمون بالقرب من المستودع، أن هؤلاء العناصر نفسهم، معروفين بعمليات السرقة والتشليح ضمن المدينة، ودون أي رقيب أو حسيب كن قبل الجهات المعنية بسبب تبعيتهم لقوات النظام.
وفي وقت سابق حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، أكدت قيام المليشيات المحلية التابعة لقوات النظام في ذات المنطقة، بتفتيش المنازل وسرقة بعض الأثاث كالقطع الكهربائية، و الإلكترونية، والمواد غالية الثمن، ووضعها في سيارة شحن نوع “مازدا” كانوا قد سرقوها سابقاً من أحد المدنيين.
كما قام عناصر “الدفاع الوطني” بجلب عدد من العمال والحرفيين المدنيين مع معداتهم الصناعية من أجل تعفيش وسرقة ما يمكن سرقته من منازل المدنيين، مثل الأسلاك الكهربائية والرخام والسيراميك والحديد وغيرها، بالإضافة إلى قيامهم بوضع جداول بأسماء الأثرياء من أبناء هذه الأحياء لتكون لمنازلهم الأولوية في عمليات السرقة.
وعلى الجانب الآخر، واصل فرع “الأمن العسكري” حملة حفر وتنقيب ضمن منطقة زراعية بالأراضي التي تصل بين منطقة “السيدة زينب” و”بيت سحم” جنوب دمشق، إذ دخل أكثر من 12 عنصر إلى أرض زراعية مساحتها أقل من دونمين، وانتشروا فيها، وجلبوا معهم تركسات وجرافة وآلات حفر يدوية، وبدؤوا ا بالحفر بعد منتصف الليل.
عمليات الحفر والتنقيب هذه، جاءت على خلفية تسرب معلومات تفيد بوجود سلاح وذخيرة ومعدات عسكرية مدفونة ضمن المزرعة، والذي شهد عدة حملات مماثلة في وقت سابق.
واستمرت عمليات الحفر والتنقيب قرابة الساعة السابعة صباحاً، دون العثور على أي شيء، ما استدعى انسحابهم من كل المكان، مع بقاء مظاهر الحفر والأتربة ظاهرة على الأرض، وأشار المراسل أن الجديد في هذه المرة، هو عمل العناصر بأنفسهم على عمليات الحفر، عكس المرات السابقة التي كانوا يعتمدون فيها على العمال من خارج الفرع.
وفي ذات السياق يذكر أن استخبارات النظام تجري بين الحين والآخر، عمليات حفر وتنقيب داخل أراضي ومنازل المدنيين، في عدة مناطق من الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، بحجة البحث عن أسلحة مخبأة منذ أيام سيطرة قوات المعارضة عليها.