ءاختطفت مجموعة مسلحة تتبع لـ “هيئة تحرير الشام” الملاكم السوري “إبراهيم سندة” من مدينة إدلب واقتادته بسيارة من نوع “فان” إلى مكانٍ مجهول دون معرفة أسباب الاختطاف بهذه الطريقة “البشعة” كما وصفتها الهيئة السورية للرياضة والشباب، في بيانٍ حصل موقع SY24 على نسخة منه.
السيد “عروة قنواتي” الناطق الرسمي باسم الهيئة السورية للرياضة والشباب قال في حديث خاص لـ SY24: “الهيئة السورية للرياضة والشباب لا تعلم أين يكون الزميل إبراهيم، ولا نعلم في أي فرعٍ من فروع التحقيق أو في أي السجون يقبع”.
وأكد قنواتي قائلاً: “تواصلت الهيئة السورية مع أخوة الزميل المعتقل الذين يبحثون عن أي خيط يدلهم على وجوده حالياً، ومن المعروف أن هذا الأسلوب من المداهمة والترويع سبق لهيئة تحرير الشام أن اتبعته أيضاً، فقبل أيام داهمت تحرير الشام منزل الزميل نادر الأطرش رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم بـ 4 سيارات مليئة بالرجال والسلاح واقتادته إلى سجن العقاب في ريف إدلب، لكن الجهود آلت للإفراج عنه قبل إلحاق الضرر به”.
وتساءل قنواتي: “أي مساعي يمكن اتخاذها مع جهة تتعامل بأسلوب عسكري وحشي؟ تقوم باعتقال العاملين في المجال المدني، وتقتحم القرى والبلدات لإذلال الثوار والضغط عليهم تنفيذاً لسياستها القمعية”.
هذا واستنكرت الهيئة السورية للرياضة والشباب في بيانها هذا العمل باعتقال الرياضي “إبراهيم” واصفةً إياه بالعمل “الجبان” الذي يراد منه ترويع الثوار داخل المناطق المحررة، في حين حمّلت “تحرير الشام” مسؤولية سلامة الرياضي المعتقل، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً.
وقالت الهيئة السورية للرياضة في ختام بيانها: “الحرية للملاكم إبراهيم سندة والحرية لكل المعتقلين السوريين من سجود الاستبداد”.
ورداً على اعتقال “سندة” خرج عدد من الرياضيين السوريين في مدينة الأتارب بوقفة سلمية احتجاجاً على اعتقال زميلهم مطالبين بالإفراج الفوري عن الملاكم دون شروط.
يشار إلى أن الشاب “إبراهيم سندة” من مواليد حلب عام 1985 وهو عضو اللجنة التنفيذية لمحافظة حلب سابقاً، ومن مؤسسي الهيئة السورية للرياضة والشباب، يعرف أنه من عائلة رياضية وثورية، واستشهد أقارب له في الثورة السورية.
كما حاز سندة على العديد من الجوائز والبطولات لمختلف الفئات العمرية، وكان لاعباً في منتخب سوريا لمدة 7 أعوام، وحمل ألقاباً دولية ذهبية، منها بطولة النضال الدولية في دمشق، وذهبية بطولة بنازير بوتو الدولية في باكستان وبرونزية دورة البقعة الدولية في الأردن.