أعرب القاطنون في الشمال السوري عن أملهم في تمكن فرق الإنقاذ من الدفاع المدني السوري من العثور على ناجين تحت الأنقاض، وذلك بعد العثور على طفلة رضيعة تحت ركام الأبنية المدمرة في مدينة جنديرس المنكوبة شمالي سوريا.
وأحيا العثور على الطفلة الرضيعة تحت الأنقاض في جنديرس، الأمل لدى كثير من السوريين المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وامتدت آثاره إلى الشمال السوري منذ يوم الإثنين الماضي.
ووصف كثيرون العثور على الطفلة الرضيعة في جنديرس بـ “المعجزة” الجديدة، لتضاف إلى سلسلة قصص العثور على أطفال ناجين تحت الأنقاض بعد ساعات طويلة وبعد فقدان البعض للأمل بالعثور على مفقودين أو ناجين تحت ركام المنازل والأبنية المدمرة.
وعلّق الدفاع المدني السوري على عملية إنقاذ الطفلة التي كانت بحضن اختها التي فارقت الحياة بالقول “فدت أختها الرضيعة بنفسها…. لحظات لا يصدقها العقل لإنقاذ طفلة على قيد الحياة كانت بحضن أختها”.
ونشر فريق الدفاع المدني مقطع فيديو قصير يوثق لحظة انتشال الطفلة وهي على قيد الحياة، الأمر الذي أثار الكثير من ردود الفعل من سوريين داخل سوريا وخارجها.
الجدير ذكره، أن المجلس المحلي لمدينة جنديرس أعلن أنها منطقة منكوبة بسبب حجم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وكان أحد أبناء الشمال السوري ومصادر من المنطقة أكدوا أن أحياء بأكملها تدمرت في جنديرس، وأن أكثر من 200 بناء سقطت على الأرض ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والمصابين.
وقبل أيام، تم الحديث عن الكثير من القصص و”المعجزات” عن إنقاذ أطفال من تحت الأنقاض قضوا لساعات طويلة وبظروف قاسية جدا، في حين فقد الكثير حياتهم ولم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشالهم نظراً لتأخر وصول المساعدات والمعدات اللازمة لإنقاذ المدنيين رغم الكثير من المناشدات التي أطلقها ناشطون وفريق الدفاع المدني للمنظمات الإنسانية الدولية وللأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى الشمال السوري، مخلفاً قتلى وجرحى بين المدنيين.