جددت الميليشيات المساندة للنظام السوري نشاطها في تهريب المخدرات عبر الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأردن، مستغلة انشغال العالم بكارثة الزلزال.
وفي المستجدات أحبط الجيش الأردني، اليوم الأحد، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وتمكنت قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية ومكافحة المخدرات، رصد محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية.
وحسب الجيش الأردني، فقد تم تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.
وأفاد مصدر عسكري أردني، أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 181 كف حشيش، و179 ألف حبة كبتاجون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وكان اللافت للانتباه منذ وقوع الزلزال جنوبي تركيا وامتداد آثاره إلى سوريا، بدأ النشاط الملحوظ لميليشيات الإيرانية من خلال محاولتها التواجد في مدينة حلب شمال سوريا، أو من خلال تجنيد عناصرها ومن يتبعون لها للاستيلاء على المساعدات التي تصل إلى مناطق النظام.
وأكد مراقبون ومهتمون بالملف الإيراني لمنصة SY24 أن كارثة الزلزال فرصة ثمينة للميليشيات الإيرانية، والتي ستغتنمها لتهريب الأسلحة والمخدرات إلى سوريا وبالعكس.
ومؤخراً، أكد الملك الأردني “عبد الله الثاني”، أن حدوده تواجه الكثير من المشاكل بسبب الميليشيات المدعومة من إيران والتي تنشط في تهريب المخدرات والسلاح، مجددًا التذكير بالدور الروسي كعامل تهدئة هناك.
وحول ذلك قال الخبير الروسي “ديمتري بريدجة” لمنصة SY24: “أعتقد أن روسيا تريد أن تؤمن الحدود السورية الأردنية بسبب المطالب الأردنية التي زادت لروسيا لكي تضغط على النظام في دمشق وتقلص من تهريب المخدرات من سوريا التي تهدد أمن المملكة الهاشمية، والتي باتت بسببها تعاني من أزمة داخلية”.
ورغم كل التقارير الدولية التي تؤكد أن رأس النظام بشار الأسد حوّل سوريا إلى منبع لإنتاج وتصدير المخدرات وبخاصة “الكبتاغون”، لكن أنشطة التهريب من قبل مجموعات تتبع له ولميليشياته ما تزال تواصل أنشطتها في تهريب المخدرات إلى دول الجوار.