شهدت مدينة السويداء، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية مع متضرري الزلزال في الشمال السوري نظمها عدد من الناشطين.
وأكد الناشطون أن الوقفة التي نظموها اليوم تأتي تضامناً مع ضحايا الزلزال، ولإعلان حالة الحداد على السوريين الذين فقدوا أرواحهم في الشمال السوري جراء الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت المنطقة.
ورفع الناشطون لافتات سوداء كتب عليها عبارات مثل “هنا السويداء.. هنا سوريا الجريحة”، وعبارة “الألم واحد”، وأخرى بعنوان “من السويداء.. هنا عفرين.. كارثة الزلزال”، و “من السويداء.. هنا إدلب”.
ورفع الناشطون لافتات سوداء كتب عليها أيضا “حدادا على أرواح شهداء الزلزال”، و “لأرواح ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا الخلود والسلام”.
وكان من اللافت للانتباه بعض العبارات الأخرى التي رفعها الناشطون، والتي تشير إلى انتهاكات النظام السوري وداعميه بحق السوريين، ومنها “أتى الزلزال ليكمل ما بدأته البراميل والقنابل الفراغية”.
كما تطرق الناشطون في وقفتهم إلى أوضاع المعتقلين في سجون النظام السوري، وحاولوا لفت أنظار العالم إليهم بعبارة “أطلقوا سراح المعتقلين”، و”الحرية للمغيبين قسرياً”.
واستنكر الناشطون زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى مدينة حلب والابتسامات التي بدأ يوزعها أثناء تلك الزيارة بعبارة “ضحكت عنزة على باب المسلخ”، و”شهشقتك بتكفينا.. لم تعد حلب منكوبة”.
وكان من أبرز ما رفعه الناشطون عبارة “من السويداء نعلن سورية منكوبة”، في إشارة للواقع الاقتصادي والمعيشي والأمني والخدمي المتردي وبمختلف أشكاله.
وهذا هو الأسبوع السابع على التوالي الذي يتظاهر فيه أبناء السويداء في ساحة السير (الكرامة)، في تأكيد منهم على مواصلة الاعتصام السلمي لإيصال الصوت إلى سامعيه من صُناع القرار في الملف السوري، وللتضامن مع السوريين في باقي المحافظات والذين يعانون من أزمات متفاقمة أيضا.
يذكر أن السويداء تشهد خروج مظاهرات ووقفات صامتة كل يوم إثنين، للتأكيد على مطالب السوريين المناهضين للنظام بالتغيير السياسي.