قصص مرعبة عاشها السوريون أثناء الزلزال 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

مضى على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة شمال غربي سوريا أسبوع كامل، مرت كأنها سنوات ثقيلة، حملت في طياتها قصصاً مرعبة وذكريات مؤلمة للناجين/ات من الموت، بينما حصدت أرواح آلاف السوريين تحت الأنقاض، إذ ما يزال العمل جارياً حتى الآن لإخراج جثثهم من تحت الركام.

مراسلينا في شمال سوريا، خلال تغطيتهم المستمرة في المناطق التي تعرضت الزلزال، تحدث إليهم الأهالي الناجين عن أحداث وقصص غريبة ومؤلمة بأن واحد حدثت معهم أثناء هروبهم بأرواحهم للحصول على فرصة أخرى للحياة.

يقول شهود عيان، إن من أكثر القصص حزناً التي شاهدوها، قصة امرأة رمت بطفلها من يدها أثناء الزلزال وسقط من الخوف على سطح المبنى المجاور لهم، وهي تحاول الهروب من المنزل في اللحظات الأولى لاهتزاز الأرض، فنجا الطفل من الموت، فيما بقيت عائلته كلها تحت الركام، بعد أن سقط عليهم البناء!.

عائلات بأكملها قضت تحت الركام، وبعضها قد نجا شخص واحد منها، ومن القصص الغريبة التي حدثت أثناء الكارثة حسب ما أكده مراسلنا، أن رجلاً قام بإخراج طفلته إلى السيارة أمام منزله، وعاد لإخراج باقي أفراد الأسرة خوفا عليهم من الموت تحت الأنقاض، إلا أن عامود أسفل البناء تأثر بالزلزال وسقط على السيارة وقتل الطفلة، بينما نجا باقي أفراد العائلة الذين كانوا داخل المنزل.

عاش السوريون أثناء وبعد الزلزال، لحظات بين الحياة والموت لايمكن نسيانها، بدأت تفاصيلها تتكشف، على لسان الناجين ممن عاشها أو شاهدها، حيث تروي لنا إحدى السيدات في ريف حلب أنها خسرت جميع أفراد أسرتها ونجت هي بأعجوبة، ثم بعد خمسة أيام من الزلزال أنجبت طفلها ليعيش وحيداً معها.

ومن أكثر القصص ألماً، ولادة طفلة تحت الأنقاض عقب الزلزال بساعات، ولقبت بالطفلة المعجزة، إذ استطاعت انتزاع الحياة من بين براثن الموت، لتعيش وحيدة بعد فقد كامل عائلتها في منزلهم بريف حلب.

يذكر أن الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا خلف آلاف القتلى والمصابين، جراء انهيار عدد كبير من المباني السكنية، تركزت في منطقة جنديرس وحارم وسلقين والدانا وسرمدا ومناطق أخرى في ريفي إدلب وحلب، وإلى الآن ماتزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني السوري، تستخرج الجثامين من تحت الأنقاض، ليكون الزلزال إحدى أكبر الكوارث التي شهدتها السوريين في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة