بتهمة التجسس على مقراتها، ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، تعتقل ثلاثة عناصر للفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام ليلة أمس الماضية، كانوا يتجولون قرب أحد مقراتها العسكرية عند أطراف منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق من جهة بلدة “حجيرة”، فضلاً عن مصادرة السيارة التي كانت معهم.
وحسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة، قال إن “الاعتقال كان مفاجئاً للفرقة الرابعة، ولاسيما بعد توجيه تهمة التجسس ومراقبة تحركات العناصر في مقراتهم العسكرية، ومحاولة تركيب أجهزة مراقبة وتنصت، لتصبح المقرات تحت أنظارهم”.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، أشار إلى أن ” اثنين من العناصر كانوا داخل السيارة، وواحد كان خارجها، حين توقفت دوريات للحرس الثوري، وأخذتهم إلى منطقة السيدة زينب، وصادرت السيارة والسلاح الذي كان معهم.
على خلفية الاعتقال، شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً لعناصر الفرقة الرابعة، ولاسيما بالقرب من المقر التابع لميليشيا الحرس، مع تسيير دوريات عسكرية في المكان الواصل بين بلدات بيت (سحم وببيلا)، دون وقوع أي اشتباك بينهما.
وبررت الفرقة الرابعة على لسان ضابط فيها، أن العناصر الثلاثة كانوا بمهمة استطلاعية، ضمن المكان الذي تم اعتقالهم منه، ولا أساس لوجود كاميرات مراقبة أو أدوات تجسس كما روجت ميليشيات الحرس، نافياً كل التهم الموجه إلى عناصره.
بالوقت الذي بقي الاستنفار قائماً بين الطرفين كل ضمن نقاطه ومقراته، وأعطى الحرس تعليمات خاصة ببقاء عناصره على أهبة الاستعداد ضمن نقاطه وحواجزه التي من طرف المقر، تحسباً لأي عملية أو اشتباك من الطرف التاني.
وفي سياق متصل، اعتقلت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، مساء أمس السبت عدداً من عناصرها قرب بلدة “قارة” بالقلمون الغربي، في ريف دمشق، بتهمة محاولة الانشقاق.
وفي التفاصيل التي أكدها مراسلنا، ذكر أن الاعتقال جاء على خلفية وصول أنباء عن نية ثمانية من عناصره المنتشرين في المنطقة الواصلة بين القلمون ومناطق ريف حمص الشرقي، بالانشقاق والهرب.
وأضاف أن العناصر كانوا يريدون الانشقاق والهروب خلال فترة إجازتهم الشهرية، والتي من المفترض أن تبدأ نهاية هذا الأسبوع الجاري.
وأكد المراسل أن جميع العناصر الذين تم اعتقالهم هم متطوعين محليين من أبناء مناطق القلمون الغربي، وسبق أن تطوعوا لدى الميليشيا، لهروبهم من الخدمة الإلزامية في قوات النظام وضمان عدم ملاحقتهم.
إذ كانوا ينتشرون على نقطتين عسكريتين قرب بلدة “قارة” عندما قام الحزب من خلال دوريتين عسكريتين باعتقالهم وزجهم في أحد سجونه سجونه في المنطقة للتحقيق معهم.
وفي مطلع شهر شباط الجاري، وقعت حادثة مماثلة في منطقة “حجيرة” جنوبي دمشق، بين الميليشيات الأجنبية التابعة لحزب الله العراقي، الميليشيات المحلية التابعة للنظام ، بتهمة التجسس أيضاً.
إذ قامت ميليشيا الحزب بشن حملة مداهمة واعتقال استهدفت عدة منازل في المنطقة، واعتقلت ثلاث أشخاص كانوا سابقاً يعملون في صفوف شرطة النظام، دون وجود دليل فعلي على التهم الموجهة إليهم، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
كما شهدت الفترة الأخيرة نشوب خلافات عدة بين جميع الأطراف، خلقت حالة من العداوة بسبب الصراع حول النفوذ وتقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين وأرباح شحنات المخدرات، وكانت منصة SY24 قد رصدت ذلك في تقارير مفصلة.