أكد سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن مصممة على مواصلة مساعدة المنكوبين من الزلزال، لافتاً إلى أن من المهم إيصال المساعدات بشكل عاجل لمتضرري الزلزال شمال سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “ما قالته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد حول أهمية التصويت لقرار جديد بشأن السماح لمعابر حدودية إضافية إلى سوريا لتوصيل المساعدات الإنسانية، هو ليس أمرا جديداً”.
وأضاف “نحن كنا نطالب منذ أكثر من عام بذلك لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري ولاستمرار تدفق المساعدات، ولكن بسبب تضييق النظام السوري واستخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لم يبق سوى معبر واحد”.
وتابع “للأسف قامت روسيا أيضاً بالتضييق على هذا المعبر بحيث أصبح يعاد تفويضه كل 6 أشهر عبر التصويت في مجلس الأمن”.
واعتبر أن هذا الأمر مهم جداً وقد كان في السابق يمثل شريان حياة للسوريين، وأصبح اليوم بعد كارثة الزلزال أكثر أهمية، ولو أن معابر أخرى كانت متاحة قبل الزلزال لكان إيصال المساعدات الإنسانية أسهل وأسرع بكثير، وربما كان هذا الأمر سيسهم في إنقاذ أرواح أكثر، حسب تعبيره.
ومضى موضحاً، نحن مصممون الآن على إعادة فتح هذا الملف في مجلس الأمن لنواصل مساعدة السوريين في المناطق المنكوبة، خاصة أن الاحتياجات الإنسانية اليوم باتت أكبر بكثير نتيجة الزلازل، وبالتالي لا بد من السماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بشكل سريع جدا، وفق تأكيداته.
وأمس الإثنين، دعت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، مجلس الأمن الدولي بالتصويت فورًا على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية إلى سوريا لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وأضافت السفيرة الأمريكية في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن جميع من في هذه المناطق المتضررة يعتمدون على مساعدات المجتمع الدولي.
ولفتت إلى أن الوضع الإنساني الكارثي عقب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، يتطلب تحركًا طارئًا من المجتمع الدولي، مضيفة نحن نتمتع بالقدرة على التحرك وقد حان الوقت لنقوم بذلك بشكل طارئ وهادف، وفق قولها.
الجدير ذكره، أن مجلس الأمن الدولي اختتم مساء أمس الإثنين، جلسة مغلقة لبحث دعم منكوبي الزلزال في شمال سوريا، بدون عرض مشروع قرار لدعم عمل معابر حدودية إضافية وافق النظام السوري على فتحها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى إلى دعم عمل النقاط الحدودية بقرار أممي، وهي فكرة رفضتها روسيا واعتبرتها انتهاكا للسيادة السورية، حسب زعمها.
وقبل الزلزال كانت المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا، تدخل من تركيا عبر معبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
