نساء مخيم الهول يهددن بالانتحار.. ومصدر يوضح الأسباب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشفت مصادر عن الأوضاع داخل مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، عن أحداث جديدة عنوانها الأبرز تهديدات أطلقتها نساء عناصر تنظيم داعش بالانتحار أو الإضراب، رفضا لتسليم أطفالهن لقوات سوريا الديمقراطية.

جاء ذلك على لسان “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية، ورئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، في تصريحات لمنصة SY24.

وقال الأسعد، إن “هناك رفض من نساء داعش ورفض من الأطفال الانفصال عن أمهاتهم، كما أن هناك تهديد من النساء بالانتحار أو الإضراب إذا تم أخذ هؤلاء الأطفال، فهم يعتبرون أن أخذ الأطفال يعني فصلهم نهائيا عن أمهاتهم من أجل أخذهم للمعسكرات وتدريبهم على التحاق في صفوف القتال التابعة لقسد”.

وأشار إلى أن الرفض جاء من النساء السوريات، العراقيات، والأجنبيات، وهم قالوا بأنهن يودون لقاء وفد من الأمم المتحدة أو من التحالف الدولي ليشرحوا لهم بأنهم لا يستطيعون التخلي عن أبنائهن، كما يريدون الطلب منهم بأن يكون المخيم تحت إشراف الأمم المتحدة، لأن قسد تقوم بكافة أنواع الضغط على الأهالي وسرقة ما يأتيهم من مساعدات مالية وطبية وإغاثية، كما أنهم يعيشون بظروف صعبة جدا وسط المداهمات شبه اليومية والاعتداء على النساء والأطفال، حسب تعبيره.

وطالب الأسعد باسم الرابطة السورية لحقوق اللاجئين وباسم مجلس القبائل والعشائر السورية، الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين بالتدخل لحماية نزلاء المخيم الذي هو بمثابة سجن كبير جدا.

وطالب الأسعد أمريكا والتحالف الدولي، بإبعاد الإدارة الذاتية من الإشراف على هذا المخيم، من أجل حماية النساء والأطفال والمرضى وكبار السن في داخله.

ولفت إلى أن الأهالي يطالبون دولهم العربية والأوروبية وكافة الدول الأخرى، بالعمل على استرجاعهم والعودة لدولهم بدلاً من الحياة القاسية داخل المخيم الذي يعتبر من أكبر معتقلات العالم، حسب وصفه.

وفي السياق، أعربت مصادر غربية عن قلقها من فصل الأطفال في مخيم الهول عن أمهاتهم، لافتة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تؤكد على ضرورة بذل الجهود للحفاظ على العائلات ولم شملها كلما أمكن ذلك داخل المخيم.

وتشير المصادر الغربية في تقارير لها، إلى أن هناك بالتأكيد حالات يعتبر فيها من الضروري فصل الطفل عن والدته من أجل حمايته، على سبيل المثال ، إذا كانت الأم يشتبه في ارتكابها جرائم خطيرة أو تشكل تهديدًا على سلامة الطفل ، فقد يكون الفصل ضروريًا، وفي مثل هذه الحالات، توصي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السلطات باتخاذ خطوات لضمان وضع الطفل في بيئة آمنة ومناسبة، وحماية حقوقه ورفاهيته.

وبيّنت أنه بالنظر إلى الأطفال والمراهقين المحتجزين في مخيمات الهول والروج ، من المهم الاعتراف بأنه في معظم الدول الغربية توجد قوانين تسمح بإخراج الأطفال من منازلهم في الحالات التي يكون فيها هناك خطر التعرض لسوء المعاملة أو الإهمال، أو عندما يُشتبه في تورط والديهم في أعمال إرهابية أو أنشطة إجرامية أخرى، حيث تم تصميم هذه القوانين لحماية سلامة الأطفال ورفاههم، ولضمان عدم تعرضهم للأذى أو المعاناة نتيجة لأنشطة والديهم.

مقالات ذات صلة