أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقريرهم الصادر اليوم، عن أهم الاحتياجات الأولية للمتضررين من الزلزال، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، مشيراً إلى أن كارثة الزلزال خلفت أعداداً هائلة من النازحين ضمن المناطق المتضررة بلغ عددهم 153,893 نسمة أي 30,796 عائلة، تزامناً مع استمرار أعمال الإحصاء إلى حد الآن.
وذكر الفريق أن عدد المنازل المدمرة بشكل كلي بلغ 1123 منزل ، فضلاً عن وجود 3484 منزل آخر قابل للسقوط، أما عدد المنازل غير صالحة للسكن نتيجة تصدعها من الزلزال بلغت 13,733 منزل ، في حين ظهرت التصدعات على 9,637 منزل آخر.
وتركز معظمهم الأهالي المتضررين في المناطق المنكوبة (حارم، جنديرس ، سلقين ، أرمناز ،عزمارين ، الأتارب) في ريفي حلب وإدلب،وبلغ عددهم قرابة 853,849 نسمة.
وشدد التقرير على ضرورة تأمين الاحتياجات العامة الأولية لمناطق شمال غرب سوريا، في كافة القطاعات سواء الصحة، وتأمين المأوى، وتأمين المواد الغذائية، وركز على ضرورة تقديم الدعم العاجل للمستهلكات الطبية، واللوازم الجراحية، بما فيها مواد التعقيم وغيرها.
وفيما يخص قطاع المأوى، أكد التقرير على تأمين المخيمات أو الوحدات السكنية سواء الدائمة أو المؤقتة، إلى 18,748 عائلة كمرحلة أولى، بينما يتم الانتهاء من دراسة واقع الأبنية في المنطقة، والتي ستسمح بعودة عدد من العائلات إلى منازلهم.
نزح الأهالي عقب الزلزال إلى مراكز الإيواء، ومنهم من سكن مع أحد أقاربه في مناطق المخيمات، أو استطاع شراء وتأمين خيمة بشكل مؤقت للسكن فيها، كما حدث مع عائلة ابو تيم في منطقة كفر لوسين.
تصدع البناء الذي يسكنه بشكل كبير وقدر المهندسين أن الشقة السكنية قابلة للسقوط ولاسيما أنها مبينة على أرض زراعية وتحتها حفرة كبيرة للصرف الصحي، أثرت على رطوبة التربة، و ساهمت في تصدع المبنى.
يقول “أبو تيم” الذي يسكن اليوم في مخيم إيواء هو وعائلته إنه منذ اليوم الأول أخلى المنزل، خشية تعرضهم للخطر، وينتظر الإجراءات اللازمة اما لإصلاح المنزل أو هدمه.
وهنا يتحدث لنا أن المأوى هو أكثر الاحتياجات الضرورية للنازحين، تليه تأمين المواد الغذائية والطبية، ومواد التدفئة، والملابس كون معظم العائلات خرجت بأرواحها من منازلها دون القدرة على إخراج شيء معها.
وهذا ما أكده تقرير منسقو الاستجابة، إذ طلب تقديم مواد المأوى لـ 21,843 عائلة كمرحلة أولى، وتأمين مواد التدفئة والمستهلكات، والملابس لكافة النازحين المسجلين والمتضررين داخل مناطق النزوح، مشيراً إلى ضرورة تجهيز مطابخ ميدانية لتأمين الغذاء للنازحين، وتخصيص 8 أفران على الأقل لضمان استمرار تقديم الخبز لكافة النازحين.
مع الحرص على تقديم مياه نظيفة ومعقمة بمعدل 3 لتر يومياً للشخص البالغ بالحد الأدنى ، إضافة إلى ترحيل يومي للفضلات بمعدل مرتين يومياً في مراكز الإيواء والتجمعات السكنية والمخيمات التي تضم النازحين الجدد.
وأضاف الفريق أن عدد القوافل الأممية الواردة 92 شاحنة وبلغ عدد الشاحنات الإغاثية من المنظمات والتبرعات الدولية، في حين بلغ عدد الشاحنات من التبرعات المحلية 158 شاحنة آخرها فزعة اهل الدير.
