أطلق القاطنون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية نداء استغاثة عاجل، مطالبين الأردن والأمم المتحدة بإدخال مادة الطحين إلى المخيم بشكل فوري.
وقال الناشط مرعي محمود الشهاب، أحد أبناء المخيم في نداء الاستغاثة: “وجهنا عدة مناشدات للعشائر والشعب الأردني لكن لم نتلق أي استجابة”.
وأضاف، نحن في مخيم الركبان حدث ما حدث لنا، ومنذ سنوات والأردن تغلق حدودها أمامنا ومنعت إدخال المساعدات للمدنيين العالقين على الحدود السورية الأردنية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن مخيم الركبان يعاني اليوم من انقطاع مادة الطحين والألاف يستغيثون ولا يوجد من يستجيب.
وتابع قائلا “اليوم نرى وزير الخارجية الأردني يزور دمشق ويتعاطف مع من قتلنا وشردنا وكان سبب معاناتنا في هذه الصحراء القاحلة، ويقدمون له المساعدات وفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه ويسعون لتعويم النظام من خلال استغلال الزلزال الذي حدث”.
وزاد موضحاً “نحن أهالي مخيم الركبان نوجه رسالة استغاثة للشعب الأردني والعشائر العربية، بمد يد العون لأهلهم في مخيم الركبان وإدخال مادة الطحين بشكل فوري، وإدخال مساعدات طبية وغذائية”.
ناشطون آخرون لفتوا الانتباه، إلى أنه منذ نحو شهر و مخيم الركبان بدون طحين أو خبز ، وسط انخفاض كبير بسعر صرف الدولار الأمريكي في أسواق المخيم و ارتفاع أسعار المواد إن وجدت.
واستنكر الناشطون غياب أي دور أممي عن الاطلاع على ما يعانيه قاطنو الركبان من جوع وفقر، حسب وصفهم.
ويوجد في مخيم الركبان فرن واحد يقدم خدماته للنازحين بداخله، في حين يشير الناشطون إلى أن “توقّف فرن الركبان وانقطاع الخبز صار حدثاً متكرراً ومتوقعاً من سكان المخيم، إذ يتكرر المشهد عدة مرات في السنة، رغم أن تأمين الطحين باستمرار تصدّر قائمة المطالب التي يريد النازحون تحقيقها من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، دون أي استجابة أو تحرك لإيجاد حل”.
وتعتمد عائلات المخيم اليوم على الأرز والبرغل، وذلك نظراً لعدم توافر مادة الخبز أو لعدم قدرتهم على صناعة الخبز المنزلي بسبب تكاليفه المرتفعة.
ووسط كل ذلك تفيد الأنباء الواردة من المخيم، باستمرار خروج بعض العائلات المنكوبة باتجاه مناطق النظام السوري، وذلك هرباً من الفقر والجوع وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ومن جهة أخرى، يفاقم البرد من معاناة قاطني الركبان وسط شح المحروقات وغلاء أسعارها في حال توافرها.