كشف أحدث تقرير للشكبة السورية لحقوق الإنسان، صدر يوم أمس الأربعاء، عن حصيلة أعداد الضحايا السوريين المتوفين بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، فجر يوم الإثنين السادس من شباط الجاري، والذين بلغ عددهم حسب التقرير 6319 سوري، منهم 3841 لاجئ، كانوا مقيمين في عدة ولايات جنوب تركيا.
في حين لا تزال الحصيلة مرجحة للارتفاع، بسبب وجود كثيرين غيرهم تحت الأنقاض في عدة عشر ولايات تركية هي “أنطاكيا وكهرمان مرعش وشانلي أورفا وغازي عنتاب ونورداغ وإصلاحية وكركخان وسامنداغ”، ترتفع فيهن نسبة السوريين بشكل كبير، مازاد في عدد الضحايا والمصابين، فيما قدم التقرير رسوماً بيانية تظهر توزع حصيلة الضحايا الذين توفوا داخل الأراضي التركية، تبعاً للمحافظة السورية التي تنتمي إليها الضحية.
وأشار التقرير الذي اطلعت عليه المنصة، إلى أن تأخر دخول المساعدات الأممية والدولية لأيام، ساهم في زيادة عدد الضحايا السوريين، فضلاً عن وجود تحديات وصعوبات واجهت عمليات توثيق الضحايا، الذين ماتوا بسبب الزلزال، من بينها أن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان الميداني سواء في تركيا أو سوريا قد تأثر بشكل كبير في المناطق التي أصابها الزلزاا، الأمر الذي زاد من صعوبة عمليات التوثيق مقارنةً مع حوادث مشابهة، إضافةً إلى ارتفاع حصيلة الضحايا الذي ماتوا على امتداد مساحة جغرافية واسعة، إذ وثق التقرير وفاة 6319 سورياً قال إنهم توفوا بسبب الزلزال وتأخر المساعدات الأممية والدولية.
وفي ذات السياق استعرض التقرير آليات الإنقاذ الرئيسة التابعة للأمم المتحدة، وهي فرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق(UNDAC)، المجموعة الدولية الاستشارية لفرق البحث والإنقاذ (INSARAG)، صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF)، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة (ERC)، المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والتي وفقاً للتقرير فشلت في الاستجابة لضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا، وطالبها جميعاً بمعرفة وكشف الأسباب التي منعتها وأخرتها عن الدخول لأيام، مما تسبب في إزهاق مزيد من الأرواح.
وحسب ما تابعته منصة SY24 فقد بلغ عدد جثامين الضحايا السوريين، التي وصلت من تركيا إلى سوريا، عبر المعابر خلال الأيام الماضية حوالي 1413، ومع توقع مرور المزيد في الأيام المقبلة، بسبب ارتفاع عدد الوفيات، ورغبة كثير من العائلات بدفن موتاهم في الداخل السوري،، إضافة إلى وجود بعض العائلات الذين دفنوا موتاهم في المدافن التركية التي خصصها الجانب التركي لهم، كما شهد معبر باب الهوى في الأيام الماضية، وحتى يوم أمس عبور أكثر من 500 من السوريين المنكوبين، الذين كانوا يقيمون في الولايات الجنوبية لتركيا.
كان السوريين المقيمين في الولايات جنوب تركيا، النصيب الأكبر من الموت في كارثة الزلزال، إذ قضت عائلات بأكملها تحت أنقاض المباني المدمرة، فيما نجا عدد قليل منهم وبات مشرداً دون مأوى أو عائلة.