“العتمة” منعت ضحايا الزلزال من النجاة في مناطق النظام!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أقر مصدر طبي تابع للنظام السوري بأن سبب سقوط الكثير من الضحايا أثناء الزلزال، هو “العتمة” جراء قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة والتي عرقلت نجاة كثيرين أو حتى تمكنهم من الفرار للنجاة حياتهم.

 

جاء ذلك على لسان رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، والذي قال: “تنويه.. إن لحظة وقوع الزلزال كانت الكهرباء مقطوعة عن كل المناطق التي ضربها هذا الزلزال”.

 

وأضاف أن اللحظات الأولى لوقوعه هي اللحظات الذهبية للنجاة، وبالتالي فإن غياب الكهرباء والإنارة عرقل تلك الفرصة، ناهيك عن بقاء الناس في العراء وتعرضهم للبرد الذي يقتل كما الزلزال، حسب تعبيره.

وتابع، لكننا اعتدنا (مرغمين) على البرد بفضل عقوبات جائرة، مشيرا إلى أن هذا التنويه برسم الدول والهيئات الدولية التي (تدّعي) الإنسانية، والتي أتمنى أن (تبصر) النور الذي تم حرماننا منه، وعسى أن تجد طريقاً للتكفير عن خطاياها، ويكون طريق (نجاة) لما تبقى من مصداقيتها ، حسب قوله.

 

وفي وقت حاول المسؤول الطبي عدم تحميل النظام وحكومته مسؤولية ذلك، حمّل كثيرون النظام وحكومته المسؤولية، إذ قال البعض إنه وقبيل وقوع الزلزال بقليل وفي تمام الساعة الرابعة فجراً تم قطع التيار الكهربائي وحتى المياه عن كامل مدينة حلب.

 

وأشار البعض الآخر إلى أن حكومة النظام قادرة على توفير الكهرباء للسكان من خلال تفعيل المحطة الحرارية التي تغذي سوريا، لكن للأسف نحن من نقتل بعضنا، حسب وصفهم.

 

وقال آخرون في إشارة واضحة للأزمات التي تسبب بها لهم النظام وحكومته “الناس تموت من البرد والقهر ومن غلاء الأسعار، ولا يوجد أدنى مقومات الحياة”.

 

يشار إلى أن حالة اللامبالاة من النظام وأذرعه الإعلامية والأمنية لمنكوبي الزلزال، هي من أكثر أوجه المعاناة التي تشهدها مناطق سيطرته، ناهيك عن سرقة المعونات والمساعدات المقدمة من دول مختلفة للتخفيف من تلك الكارثة، يضاف إلى أن ظهور رأس النظام بشار الأسد ضاحكاً في أكثر من منطقة متضررة زاد من حالة السخط الشعبي حتى من حاضنته الشعبية.

 

وتعتبر أزمة الكهرباء من أبرز الأزمات التي تضاف إلى أزمة المحروقات وأزمات اقتصادية أخرى في مناطق سيطرة النظام السوري، الأمر الذي دفع بكثيرين للتفكير بالهجرة من مناطق سيطرة النظام إلى أخرى تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة المعيشية اليومية.

مقالات ذات صلة