قارن فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الأحد، بين ما وصل لمناطق النظام السوري وما وصل لشمالي سوريا من مساعدات للتخفيف من آثار كارثة الزلزال.
وأكد الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن ما وصل إلى مناطق النظام السوري 64% من إجمالي المساعدات الواصلة إلى سوريا، في حين حصل الشمال السوري على 36% من المساعدات.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الواصلة إلى مناطق الشمال السوري لم تستطع حتى الآن تغطية 8% من عمليات الإغاثة للمنكوبين في المنطقة، دون أي تحرك جاد أو فعلي من المجتمع الدولي.
ولفت إلى أنه وعلى الرغم من أن أعداد المتضررين في شمال غرب سوريا يبلغ ثلاثة أضعاف المتضررين في مناطق النظام السوري، إلا أن التجاهل الدولي لعمليات الإغاثة في المنطقة لا يمكن التغاضي عنه مطلقاً.
وأفاد بأن النظام السوري قام بالسطو على جزء كبير من المساعدات الإنسانية الواردة له، كما أنه يقوم بتوزيعها على الميليشيات التابعة له، ويقوم ببيع الجزء الآخر للمتضررين، وبذلك استطاع النظام السوري إظهار مناطقه أنها بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
كما استطاع النظام السوري التلاعب بالمسؤولين الأمميين والدوليين من خلال إدراج المناطق المتضررة من العمليات العسكرية السابقة على أنها متضررة من الزلزال الأخير، وهذا ما لوحظ من خلال مئات المقاطع المصورة، وتصريحات بعض المسؤولين الأمميين أبرزها الصحة العالمية، حسب البيان.
وفي خضم الإحصائيات الأخيرة والتواطؤ الكبير مع استمرار التطبيع مع النظام السوري الذي تقوده الأمم المتحدة بشكل علني، طالب الفريق بإخراج ملف المساعدات الإنسانية الخاص بالشمال السوري من قبضة الأمم المتحدة، وتحويله إلى دولة محايدة تدير ملف العمليات الإنسانية بشكل شفاف وعلني أمام المجتمع الدولي.
وبلغ عدد القوافل الأممية الواردة إلى شمال غربي سوريا، 196 شاحنة تضم 3855 طن من المساعدات، في حين بلغ عدد الشاحنات الإغاثية من المنظمات والتبرعات الدولية: 116 شاحنة تضم 2845 طن.
ووصل عدد الشاحنات نتيجة التبرعات المحلية 302 شاحنة تضم 5354طن من المساعدات، بينما بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية الواصلة حتى الآن 12,054 طن من مختلف، حسب الفريق.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من تداعيات كارثة الزلزال بعد انهيار عدد كبير من المباني فوق رؤوس ساكنيها، إضافة إلى توثيق أكثر من 10 آلاف منزل ومبنى غير صالحة للسكن في تلك المنطقة جراء الزلزال واستمرار الهزات الارتدادية بشكل شبه يومي منذ وقوع الزلزال في الـ 6 من الشهر الجاري.