السوريون يعيشون ساعات خوف وهلع رافقها وفيات وإصابات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

عاش سكان الشمال السوري منذ ساعات مساء أمس الإثنين، حالة من الخوف والهلع دفعت بهم للمبيت في الشوارع، جراء زلزالين ضربا الجنوب التركي مجددا وامتدت آثارهما إلى المنطقة وتسببا ببعض الخسائر والإصابات.

 

وأفاد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بإصابة أكثر من 190 مدنياً بجروح متفاوتة وكسور جراء سقوط حجارة عليهم أو القفز من الأبنية المرتفعة، أو التدافع، إضافة إلى إصابة آخرين بحالات هلع وإغماء.

 

ومن بين الإصابات المسجلة، أكثر من 150 إصابة في ريف إدلب وأكثر من 45 إصابة في ريف حلب، في حين لم يتم تسجيل أي حالة العالقين تحت الأنقاض.

وأسفر الزلزال عن أضرار في الأبنية، إذ انهار بناءان متصدعان غير مأهولين ومئذنة مسجد في مدينة جنديرس شمالي حلب، وانهارت شرف وجدران في أبنية متصدعة في أغلب مناطق ريفي إدلب وحلب دون إصابات فيها بانهيارها.

 

وشهدت المنطقة حالة هلع وخوف بين الأهالي، ومعظم الأهالي توجهوا إلى المناطق المفتوحة والشوارع خشية سقوط الأبنية المتصدعة من الزلزال السابق، ويعيش السكان في حالة توتر نفسي وضغط مستمر منذ الزلزال المدمر في 6 شباط حتى الآن.

 

وفي مناطق النظام السوري، تم تسجيل حالتي وفاة بسبب الهزة الأرضية إحداهما لطفلة بعم الـ 12 عاماً توفيت نتيجة صدمة نفسية، وأخرى لرجل نتيجة احتشاء في العضلة القلبية.

 

كما تسببت الهزة الأرضية عقب الزلزال بانهيار مبنيين في منطقة الهلك بستان الباشا، والبنائين خاليين من السكان إثر تصدعهما من الزلزال الذي وقع في 6 من شباط/فبراير الجاري، إضافة إلى وصول ما يزيد عن 70 حالة رضوض وهلع إلى مستشفيات حلب.

 

مصادر أخرى تحدثت عن ارتفاع عدد الضحايا عقب حدوث الهزة الارتدادية في حلب إلى 3 حالات وفاة نتيجة توقف قلب مفاجئ، وحوالي 100 إصابة بعضها حالات صحية نفسية نتيجة الخوف، وبعضها الآخر حالات جروح إثر تطاير الحجارة من الأبنية.

 

كما وصلت إلى المستشفى في حماة، امرأة تبلغ من العمر 44 عام جراء اصطدامها بسيارة عقب الهزة، وهي بحاجة لعمل جراحي جراء تعرضها لكسر في الساق وبعض الرضوض، إضافة إلى خروج الناس من منازلهم إلى الشوارع بعد الهزة.

 

وفي دمشق، تجمع عدد من الأهالي خارج منازلهم في شوارع عدد من المناطق المتفرقة، خوفاً من تداعيات الهزة الأرضية التي ضربت الجنوب التركي والشمال السوري، في حين وصلت إلى مستشفيات طرطوس حالات محدودة لأشخاص أصيبوا بالهلع بعد حدوث الهزة.

 

الجدير ذكره، أنه في الـ 6 من شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات زلزال مدمر جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى الشمال السوري، الأمر الذي خلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة، أعقبها مئات الهزات الارتدادية التي ما تزال مستمرة ويشعر بها سكان المنطقة المذكورة.

مقالات ذات صلة