هكذا أمضى أهالي الشمال السوري ليلتهم بعد هزّة أرضية جديدة مرعبة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حالة هلع وذعر عاشها السكان في شمال غربي سوريا، إثر زلزال متتابع ضرب جنوب تركيا وتأثرت به المنطقة بشكل كبير، الأول بقوة 6.4 والثاني 5.8 درجات على مقياس ريختر، مساء أمس الاثنين 20 شباط، خلف عشرات الإصابات وحالات إغماء دون وقوع قتلى، حسب ما رصدته منصة SY24. 

إذ أصيب أكثر من 190 مدنياً بجروح متفاوتة  وكسور نتيجة سقوط الحجارة عليهم، ومنهم جراء القفز من الأبنية المرتفعة، وشرفات المنازل الطابقية، أو حتى التدافع، خوفاً من انهيار المباني، فضلاً عن تسجيل عدة حالات هلع وإغماء في ريف إدلب، و 45 إصابة في ريف حلب حسب ما أكده “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري. 

 حدثت هذه الهزات العنيفة بعد 15 يوماً من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الجاري، وراح ضحيته الآلاف الأشخاص، مخلفاً كارثة إنسانية الدمار نتيجة الهائل وعشرات آلاف العائلات النازحة والمشردة في مراكز الإيواء والمخيمات والمساجد والشوارع.

وأشار “قطيني” إلى إن الزلزال ليلة أمس خلف أضراراً في الأبنية المتصدعة، حيث انهارت عدة أبنية غير مسكونة، ومئذنة مسجد في مدينة “جنديرس” شمالي حلب، كما تهاوى عدد من شرفات المنازل، وجدران أبنية متصدعة في أغلب مناطق ريفي إدلب وحلب، وعدد من الأبنية  المتصدعة في خربة الجوز والحمزية والملند والزوف وبيت صوفان غربي إدلب، دون إصابات فيها.

تقول مراسلتنا في منطقة كفر لوسين، إن “معظم الأهالي توجهوا إلى الشوارع والمناطق المفتوحة والأراضي الزراعية، خشية سقوط الأبنية المتصدعة من الزلزال السابق، وسيطرت حالة من الهلع والخوف بين الأهالي ولاسيما الأطفال والنساء، كانوا في حالة توتر نفسي وضغط مستمر، منذ صدمة زلزال في 6 شباط” .

كذلك شهدت جميع المدن في الشمال السوري، حالة الرعب التي عاشها الأهالي وخروجهم إلى الشوارع، حسب ما رصده مراسلينا في معظم المناطق. 

في حين أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة نتيجة سقوط حجارة عليهم، أو القفز من الأبنية المرتفعة، أو التدافع، وأصيب آخرين بحالات إغماء حسب ما أكدته مديرية الصحة في مدينة إدلب، وذكرت أنه لم تسجل أي حالة وفاة بين السكان، فقط اقتصرت حالات الإسعاف على العشرات نتيجة الإنهيار العصبي، وتوقف القلب بسبب الخوف وارتفاع الضغط والسكر، إضافة لعدة إصابات خفيفة رضوض وكسور نتيجة تساقط أحجار المباني على المارة أو نتيجة التدافع.

وفي حديث خاص مع “أنس رحمون” باحث في مجال المناخ والبيئة، أكد أن الزلزال الأخير طبيعي من ناحية التوقيت، لكنه ملفت للنظر من ناحية الحجم، وحسب أغلب الباحثين فهو مرتبط بسرب الهزات الأرضية الارتدادية، لأنّ زلزال بقوة 7.8 على ريختر تتبعه عادةً هزات ارتدادية من نطاق 6.5 بشكل نادر، ومن نطاق أقل من 5 بشكل كبير.

وأشار إلى إمكانية من عودة الهزات الأرضية الارتدادية حول مركز زلزال الأمس كحركة طبيعية، وخاصةً خلال الساعات 72 التالية،  لذا يبقى التحذير من الأبنية المتصدعة والضعيفة، خلال الأسابيع القادمة

يذكر أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا ، فجر الإثنين 6 شباط الشهر الجاري، بلغ 2157 شخص توفوا في مناطق متفرقة من محافظتي إدلب وحلب، حسب أحدث تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان. 

مقالات ذات صلة