بعد كارثة الزلزال.. أمراض خطيرة تهدد سكان الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حذّر مصدر طبي عامل في الشمال السوري من خطورة انتشار العديد من الأمراض وعلى رأسها أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية شمال غربي سوريا، بالتزامن مع استمرار تبعات كارثة الزلزال.

 

جاء ذلك على لسان الطبيب “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشق الإغاثي والطبي في الشمال السوري، في تصريحات لمنصة SY24.

 

وأوضح “سيد عيسى” العديد من الأمور المتعلقة بأوضاع النازحين وسكان الشمال السوري، مشيرا إلى أن الوضع الإغاثي تحسن قليلا عن الأيام الأولى لكن لم يصل أبدا إلى المستوى المطلوب.

 

وتابع، أن المنطقة بحاجة إلى المأوى وآلاف الخيام، مضيفا أن هناك  150 ألف نازح بدون مأوى، إضافة إلى الاحتياجات المتعلقة بضرورة توفير 30 ألف خيمة.

 

وأعرب عن استغرابه من غياب أي توزيع للخيام على المنكوبين والمتضررين من سكان المنطقة، من قبل المنظمات والجهات الداعمة.

 

وزاد بالتوضيح، أن المطلوب هو ترميم البيوت المتصدعة فهناك 8160 مسكناً ظهرت عليها التصدع، في حين بلغ تعداد المباني التي تمّ توثيق تضرّرها أكثر من 12 ألف مسكن، وبالتالي تحتاج إلى الكشف عليها من فرق هندسية لتقدير حجم الضرر وإمكانية إعادة استخدامها ومتطلبات ذلك.

 

وتحدث بأن المنطقة والمنشآت والمراكز الطبية بحاجة إلى الأدوية والمستهلكات الطبية بشكل عام، وخاصة أدوية وحدة العناية المركزة، ومستلزمات تقويم العظام، ومستلزمات جراحية مستهلكات غسيل الكلية، والألبومين والسيرومات، والمضادات الحيوية مسكنات مركزية، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة غسيل الكلي، وأدوية رعاية أولية للمستوصفات: أمراض مزمنة- أدوية أطفال- أدوية الشتاء.

 

وأنذر من أن هناك خطورة من انتشار العديد من الأمراض أهمها: الأمراض المنقولة من المياه مثل الإسهالات المختلفة، أي الإسهال المائي الحاد أو إسهال زحاري، إضافة إلى التهاب “الكبد الوبائي A”، والحمى التيفية.

 

كما أن هناك مخاوف من انتشار أمراض الجهاز التنفسي وخاصة عند الصغار وكبار السن، بسبب الاكتظاظ في أماكن الإيواء الجماعي والمخيمات، إذ يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المعدية جرثومية أو فيروسية؛ مثل أمراض الإنفلونزا  -الرشح -الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الحادة. وهي سبب رئيسي للمرض والوفاة بين النازحين، إضافة للربو.

 

ومن الأمراض التي يمكن أن تنتشر هي الأمراض الجلدية مثل: القمل والجرب، ويعود ذلك للازدحام السكّانيّ، وقلّة النظافة بسبب عدم إمكانية الاستحمام، وسط المخاوف من انتشار اللشمانيا في حال وجود مياه راكدة قريبة في المنطقة.

 

ويعاني قاطنو الشمال السوري من ظروف معيشية واقتصادية متفاقمة كاد من حدتها الزلزال المدمر وتبعاته، وسط التحذيرات الأممية والمخاوف بشكل كبير على حياة الأطفال والحوامل شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة