زلزال سوريا.. مبادرة نسائية لمساعدة الأهالي المتضررين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شاركت مجموعة من النساء العاملات في مركز “بيت ستي” الاقتصادي، لصناعة المونة والأصناف الغذائية، في مبادرة إنسانية لمساعدة الأهالي المتضررين من الزلزال، في مدينة إدلب كنوع من الدعم والمساندة في أكثر الأوقات صعوبة وحاجة. 

حيث اقترحت العاملات في المركز توزيع كل ما لديهن من مواد غذائية تم تجهيزها خلال الأشهر الماضية تمهيداً لبيعها في شهر رمضان، إلى العائلات المنكوبة والتي نزحت من منازلها إلى منازل أقاربها وزادت أعباء الاحتياجات اليومية عليها. 

تقول السيدة “سوسن السعيد”، مديرة قسم المشاريع في منظمة (بارقة أمل) الجهة الداعمة لمركز “بيت ستي” في حديث خاص لمراسلتنا :إن “جمال البذل يكون حين تعطي كل ماتملك، ويزيده أثره حين يكون من شخص عاش وضعك ويعلم جيداً الإحساس بما تعاني” في إشارة منها إلى شعور السيدات العاملات بوضع الأهالي في الظروف الحالية 

 إذ أن أغلب العاملات في المركز عشن تجربة النزوح المتكرر والتهجير، وكان الدافع الأساسي لهن للمشاركة في المبادرة حسب إمكانياتهن المتواضعة. 

التقينا “رغد اليوسف” المشرفة على عمل السيدات في المركز للحديث أكثر من المبادرة، والتي أخبرتنا أن السيدات قمن بتجهيز أربعين حصة تحوي كل واحدة منها على أصناف متنوعة من المونة، تقول: “وضعنا قرابة اثنين كيلو من ورق العنب، وكيلين زيتون، وعدد من قطع الباذنجان اليابس المخصص للمونة يعرف باسم (مقدد)، ونصف كيلو مربى المشمش، وكيلو دبس بندورة، وتم توزيع تلك الحصص على العوائل المتضررة”.

إذ استهدفت أسر منسية تعيش ضمن أحياء شعبية بعضها تضرر منزله وبعضها تستضيفه عائلات أخرى من الأقارب، وكانت المساهمة البسيطة محاولة لتخفيف العبء المادي قدر الإمكان. 

العائلات المستضيفة لأسر تضررت منازلها بعد الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة شمال غربي سوريا، أغلبهم مغيبين عن أي استهداف أو دعم من المنظمات كونهم يقطنون مع أقاربهم بشكل مؤقت، والهدف من المبادرة حمل ولو جزء يسير من مصاريف الأسر. 

 تعد منظمة “بارقة أمل” النسائية الجهة الداعمة لمشروع بيت ستي الاقتصادي، الذي مكن عدداً من النساء اقتصادياً وأمن لهن فرصة عمل، ودخل بسيط لإعالة أسرهن، تقول السيدة “رغد” إن المشروع حقق نجاحاً كبيراً في السوق بسبب جودة وإتقان الصنع، وإدخال مواد طبيعية خالية من الغش في تحضير مواد المونة، بأسعار منافسة في السوق للمنتجات التجارية. 

وأشارت السيدة سوسن السعيد إلى أنه إضافة لمساعدة الأهالي فالمبادرة تحوي توجيه شكر وامتنان إلى مديرة منظمة بارقة أمل، صاحبة فكرة مشروعهن الحالي، السيدة “رئيفة السميع” التي قضت إثر الزلزال في انطاكيا قبل أسابيع. 

عمل الأهالي في الشمال السوري كخلية النحل في الاستجابة للمتضررين من الزلزال، رغم قلة الإمكانيات المتاحة والظروف المعيشية السيئة التي يعيشها معظم الأهالي، إلا أن ذلك لم يمنع كافة الشرائح من المساهمة وان كانت بسيطة في مساعدة بعضهم البعض، وسط عجز أممي كبير في الاستجابة الكارثة كما يجب. 

مقالات ذات صلة