تفيد الأنباء الواردة من مدينة جبلة الساحلية، اليوم السبت، بوقوع حادث سير أسفر عن وفاة امرأة وإصابة آخرين بجروح خطرة.
وتحدث شهود عيان من أبناء المنطقة، عن أن السبب وراء الحادث هو شخص مجهول الهوية قام بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على السيارات المارة دون معرفة الأسباب، في حادثة أمنية غريبة أثارت الكثير من الجدل وردود الأفعال.
ووفقًا لشهود العيان وبحسب الكثير من المصادر المتطابقة الموالية للنظام، فإن الشخص كان بدخل سيارة وبدأ بإطلاق النار على السيارات، تحت أحد الجسور على طريق “جبلة القرداحة”.
وأشاروا إلى وقوع عدد من القتلى جراء هذا الحادث، وسط تكتيم إعلامي واضح من قبل ماكينات النظام الإعلامية.
وأجمعوا على أن هذا الشخص هو أحد المتنفذين الأمنيين في المنطقة، لافتين إلى أنه على ما يبدو كان تحت تأثير إما المخدرات أو المشروبات الروحية من العيار الثقيل، حسب ترجيحاتهم.
وحاولت بعض الماكينات الإعلامية التابعة للنظام التخفيف من حجم هول الأحداث وسرد رواة أخرى، مفادها “مقتل امرأة بالقرب من جسر جبلة جراء دهـسها من قبل سيارة مسرعة، حيث أقدم سائق السيارة على إطلاق النار في الهواء ورمي قنبلة يدوية أثناء محاولته الفرار دون وقوع إصابات أخرى”.
وعبّر القاطنون في مناطق النظام عن قلقهم من تلك الأحداث الدائرة والفوضى الأمنية الحاصلة، واصفين ما يجري بأنه أشبه بـ “أفلام الرعب”.
وتساءل عدد من المتابعين لما يجري من أحداث في مناطق النظام، عن سبب غياب أجهزة الأمن عن مثل هكذا تصرفات وعن استمرار فوضى السلاح، في حين ألمح آخرون إلى أن جميع أصحاب الأكشاك المتواجدة على هذه الطرقات هم عناصر للأفرع الأمنية فلماذا لم يتحركوا أثناء وقوع الحادث والتصرف بما يلزم لمنع وقوع القتلى؟.
يشار إلى أن القاطنين في مناطق النظام يعانون من تردي الواقع الاقتصادي والمعيشي إضافة إلى تردي الواقع الأمني، يضاف إليها كارثة الزلزال التي فاقمت من حجم المعاناة وسط حالة من الخوف تلقي بظلالها عليهم خشية من وقوع زلزال مدمر جديد أو هزات أرضية عنيفة أخرى.