دعت منظمة “مهاد” الفرنسية غير الحكومية، إلى دعم المستشفيات في شمال غرب سوريا، عبر تزويدها بالمعدات والوسائل الضرورية، مؤكدة أن إرسال المساعدات إلى المنطقة يعد أكثر إلحاحاً لأن وضع السكان كان مأساوياً حتى قبل الزلزال.
وقال مسؤول التدريب بالمنظمة رافاييل بيتي، خلال زيارة مدينة جنديرس بريف حلب، إن إعادة الإعمار في المناطق المتضررة ستحتاج إلى أموال أكثر بكثير مما يمكن للمنظمة توفيره، وفق “يورو نيوز”.
ورجح بيتي إمكانية توصيل المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري، لكنه أبدى قلقه بشأن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مقدراً عدد المقيمين فيها بأكثر من 4.8 مليون نسمة.
ولفت مسؤول المنظمة إلى أن فرق المنظمة الفرنسية موجودة في شمال غرب سوريا منذ 10 سنوات، وساهمت حسب قدراتها بتقديم الخيام وتوفير التدفئة للنازحين، مشيراً إلى أن العاملين مع المنظمة تأثروا بالزلزال وهناك من توفي منهم.
وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة شمال غربي سوريا وجنوب تركيا، اكتظت المستشفيات بالجرحى مما شكل ضغطاً كبيراً عليها، على الرغم من أن القطاع الطبي مُنهك أساساً في الشمال السوري في ظل توقف دعم معظمها خلال الأشهر الماضية.
وفي 11 شباط/ فبراير الجاري، أطلقت مديرية صحة إدلب نداء استغاثة عاجل وطارئ، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والعالم أجمع دعم المنشآت الطبية في محافظة إدلب بكافة المستلزمات الطبية على الفور.
وأوضحت صحة إدلب أنها تحتاج إلى كثير من المستلزمات ومنها: مستهلكات عظمية، كيتات ومعدات جراحة عظمية، كيتات جراحة عامة، كيتات تخدير، وقود، كيتات غسيل كلية.
وأكد الأطباء في صحة إدلب، أن هناك نقص كبير في الكوادر الطبية بسبب أن حجم الكارثة هو أكبر من الكوادر الطبية، إضافة إلى النقص الحاصل في التخصصات الطبية والمعدات، يضاف إلى ذلك وفاة عدد من العاملين في المجال البي مع أسرهم جراء الزلزال.
ويعاني الشمال السوري من كارثة إنسانية وصحية عقب الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت المنطقة، على إثر زلزال مدمر ضرب جنوبي تركيا بقوة 7.7 درجات، الأمر الذي أدى لخسائر بشرية ومادية كبيرة جدا منذ يوم الإثنين الماضي حتى يومنا هذا.