في تصعيد ملحوظ تعيشه محافظة درعا، من زيادة عمليات الاغتيال والتفجير والقتل، تعيش المنطقة فوضى أمنية غير مسبوقة، منذ سيطرة النظام عليها، إذ يكاد لا يخلُ يوم من عمليات القتل الممنهجة، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها اليومية.
وشهدت ليلة الأمس مقتل المدعو “قاسم المصري” وإصابة المدعو “بهاء المصري” بجروح متفاوتة، إثر استهدافهما بالرصاص المباشر، من قبل مسلحين مجهولين، وهما في طريقهم بين بلدتي سحم الجولان، والشجرة غربي درعا، بعد سرقة كا ماكان بحوزتهما، منتصف الليل.
وحسب ما تابعته المنصة فإن الشابين ينحدران من قرية حيط، وهما مدنيان لم يسبق لهما الانضمام لأي جهة عسكرية.
ويوم أمس السبت، تم استهداف سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام من نوع “انتر” من قبل مسلحين مجهولين، بعبوة ناسفة، وضعت قرب قرية جملة غربي درعا، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
وسبق أن تم استهداف سيارة عسكرية يوم أمس الخميس من الأسبوع الماضي، أسفرت أيضاً عن مقتل وجرح عدد من العناصر والضباط في صفوف قوات النظام.
وفي إطار استمرار انتهاكات قوات النظام تجاه المدنيين في درعا، قامت قوات النظام المتمركزة في كتيبة “الكوبرا” يوم أمس السبت، باقتحام إحدى الخيم القريبة منها، الواقعة عند الطريق الزراعي الواصل بين بلدتي صيدا، وكحيل شرقي درعا.
وأسفر الاقتحام عن مقتل امرأة وإصابة زوجها المدعو “علي فليحان” وطفلتهما، بسبب إطلاق الرصاص بشكل عشوائي على قاطني الخيمة وأطلقت النار بشكل عشوائي على الخيمة، إذ يعمل فليحان ناطور مزرعة تعود ملكيتها لرجل من بلدة صيدا، وتنحدر هذه العائلة من عشائر بدو السويداء، وتسكن منذ شهر في الخيمة قرب المزرعة، على خلفية ذلك تم اعتقال الرجل واقتادته إلى كتيبة الكوبرا، دون معرفة الأسباب أو مصيره إلى الآن.
يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين زادت كثيراً في الفترة الأخيرة، إذ تعيش المنطقة أحداثاً يومية متوترة في ظل ازدياد عمليات الاقتحام والقتل والتفجيرات المستمرة تحت ظل سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة له على محافظة درعا.