خروج عائلات عراقية من مخيم الهول.. وقسد تشدد من إجراءاتها الأمنية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بالتزامن مع الأحداث الأمنية الدائرة في مخيم الهول والأوضاع المعيشية المتردية، تستمر عملية مغادرة عائلات تنظيم داعش من الجنسية العراقية إلى ديارهم في العراق.

وأفاد مصادر من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، بمغادرة عشرات العوائل العراقية مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا.

وبلغ عدد العائلات التي خرجت من المخيم نحو 154 عائلة عراقية بإجمالي 581 شخصاً، بعد التنسيق مع السلطات العراقية وقوات قسد.

وحسب المصدر فإن هذه ثاني دفعة للعوائل العراقية التي تغادر المخيم منذ بداية العام الجاري 2022.

وبلغ عدد الأشخاص العراقيين الذين غادروا المخيم العام الماضي 2022، نحو 925 شخصاً، بحسب دائرة الهجرة العراقية.

وفي السياق، تستمر العراق بلفت انتباه المجتمع الدولي والعالم أجمع إلى ملف مخيم الهول، إذ حذر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، من خطر المخيم والسجون التي تحوي عناصر التنظيم.

كما تواصل الحكومة العراقية مساعيها لإنهاء ملف مخيم الهول وتفكيكه، وإعادة القاطنين من الجنسية العراقية إلى البلاد.

ويضم مخيم الهول نحو 55 ألف شخص، بعدد يقدر بنحو 15300 عائلة، بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظيم داعش المنحدرين من نحو 60 دولة، حسب ماكينات قسد الإعلامية.

من جهة ثانية، تواصل قوات قسد التشديد من إجراءاتها الأمنية لمنع عمليات التهريب من داخل المخيم.

وحسب الأخبار من هناك، فإن الأمن الداخلي التابع لقسد يساهم بتأمين متشدد في مخيم الهول لمنع عمليات التهريب، وذلك بمساندة من قوات التحالف الدولي وقسد نفسها.

وتشمل الإجراءات زيادة حملات الدهم والتمشيط، في النقاط التي تشهد نشاطا متزايدا للتنظيم داخل أقسام المخيم وبالأخص القسم الخامس منه.

وتهدف تلك الإجراءات كذلك إلى الحد من تحركات الخلايا التابعة للتنظيم، وردع أي محاولة للتآمر بين حراس المخيم وبين تلك الخلايا، إضافة لردع أي محاولة لتورط العاملين في المخيم والذين يعملون ضمن الوظائف الخدمية والإدارية والعسكرية التنفيذية في المخيم بعمليات التهريب.

وتشمل تلك الإجراءات زيادة الحراسة عند مدخل وبوابات المخيم، وتفتيش دقيق للسيارات التي تدخل وتخرج من المخيم، والتبديل الدوري للعناصر المسؤولين عن حراسة المخيم، ونشر دوريات مكثفة على الطرق المؤدية إلى المخيم، وتركيب كاميرات مراقبة حرارية وتدريب كلاب الحراسة.

 

وقبل أيام، تحدث أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، عن اعتقال قوات سوريا الديمقراطية عدد من عناصر الحرس التابعين لها، وذلك على خلفية استمرار  تهريب عائلات داعش من المخيم مقابل مبالغ مالية.

وأشار إلى أن حراس المخيم متورطون كذلك بتهريب عدد من النساء الأجنبيات من داخل المخيم، الأمر الذي أثار سخط إدارة المخيم خاصة وأنها ليست الحادثة الأولى من نوعها في تورط حراس المخيم بعمليات التهريب.

مقالات ذات صلة